كتب عادل احمد
في السنوات الأخيرة، اكتسبت الكابادي، وهي رياضة هندية قديمة، شعبية كبيرة في مصر. هذه اللعبة المثيرة والتي تتطلب لياقة جسدية كبيرة، والتي تعتبر من الألعاب التقليدية في الهند وجنوب آسيا، تستحوذ الآن على قلوب عشاق الرياضة المصريين.
- وقد لعبت سفارة الهند بالقاهرة، بالتعاون مع الاتحاد المصري للكابادي، دورًا فعالاً في الترويج لهذه الرياضة. فقد نظمت سفارة الهند بالقاهرة “بطولة الصداقة الهندية المصرية للكابادي” بالتعاون مع الاتحاد المصري للكابادي يوم 30 يوليو 2024 في نادي جامعة حلوان. وشارك في البطولة 12 فريقًا في فئتي الفتيان والفتيات. وتم تنظيم حفل توزيع الجوائز للفائزين أثناء فاعلية ثقافية للاحتفال بيوم الهند. ونجحت البطولة في التركيز على ما تتطلبه هذه الرياضة من قوة بدنية واجتذبت حشودًا كبيرة لمشاهدة مبارياتها.
- إن الكابادي هي رياضة تنطوي على كثير من الطاقة، وتتضمن المباراة سبعة لاعبين في كلا الفريقين وتستمر لمدة 40 دقيقة مقسمة على شوطين مدة كل منهما 20 دقيقة. ويقوم أحد اللاعبين بالهجوم على ملعب الخصم ، وهو يهتف “كابادي، كابادي، كابادي” ويحاول لمس أحد أفراد الفريق المنافس الأقرب إليه، بينما يقوم أعضاء الفريق المنافس السبعة بمناورات للإمساك بالمهاجم. هذه هي لعبة الكابادي، وهي مباراة فرد ضد سبعة أفراد، وتعرف أيضا باسم لعبة النضال.
- أدى إدراج هذه الرياضة في الفعاليات الرياضية الدولية، مثل الألعاب الآسيوية (في عام 2007)، إلى تعزيز الاعتراف العالمي بها. وقد حدثت تعديلات تدريجية على مر السنين في ممارسة هذه الرياضة. وقد أدى إدخال الحصائر والأحذية والتقنيات وتعديل قواعد اللعبة إلى جعل هذه الرياضة أكثر إثارة للاهتمام. إنها لعبة سهلة الممارسة ولا تتطلب أدوات ومعدات معقدة.
- ويلعب اتحاد الكابادي المصري دورًا مهمًا في الترويج لهذه الرياضة وتطويرها. وينظم الاتحاد المصري للكابادي العديد من الأنشطة بما في ذلك جلسات تدريب على رياضة الكابادي وتقديم النصائح الخاصة بها واقامة البطولات لنشر هذه الرياضة بين المصريين. كما لعبت رابطة الكابادي الاحترافية في الهند دورًا مهمًا في نشر هذه الرياضة، مما ألهم بالقيام بمبادرات مماثلة في مصر.
- يبدو مستقبل الكابادي في مصر مستقبلا واعدًا. ومع استمرار رياضة الكابادي في اكتساب مزيد الزخم، فإنها تعتبر رمزا للصداقة الدائمة والتراث المشترك بين هاتين الحضارتين العظيمتين. ومع زيادة المشاركة والدعم من المجتمعين الهندي والمصري، من المقرر أن تصبح رياضة الكابادي أحد الرياضات شديدة الشيوع في المشهد الرياضي في مصر. ولا تعمل هذه الرياضة على تعزيز اللياقة البدنية والعمل الجماعي فحسب، بل تعمل أيضًا كجسر ثقافي يعزز الروابط بين الهند ومصر.