الاخبارية – وكالات
قال مسؤولون مطلعون إن رئيس الوزراء الأردني بشر الخصاونة قدم استقالته يوم الأحد.
جاء ذلك بعد مرور أقل من أسبوع على إجراء الانتخابات البرلمانية التي حققت فيها المعارضة الإسلامية بعض المكاسب.
وقال المسؤولون لرويترز شريطة عدم كشف هوياتهم إن من المتوقع أن يخلف الخصاونة في المنصب وزير التخطيط السابق الذي تلقى تعليمه في الولايات المتحدة جعفر حسان الذي يتولى حاليا منصب مدير مكتب الملك عبد الله.
والخصاونة دبلوماسي مخضرم ومستشار سابق للبلاط الملكي تم تعيينه في المنصب قبل نحو أربع سنوات.
وسيواجه حسان تحديات تتمثل في التخفيف من تأثير حرب غزة على اقتصاد المملكة، الذي تضرر بشدة بسبب القيود المفروضة على الاستثمار والتراجع الحاد للسياحة.
وسعى الخصاونة إلى تنفيذ إصلاحات دفع بها الملك عبد الله للمساعدة في عكس اتجاه تباطؤ النمو الذي استمر لعقد من الزمان بالقرب من اثنين بالمئة، وتفاقم هذا التباطؤ بسبب وباء كوفيد-19 والتوترات في العراق وسوريا المجاورتين.
وحقق حزب جبهة العمل الإسلامي، الجناح السياسي لجماعة الإخوان المسلمين، المعارض وحلفاء أيديولوجيون لحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) مكاسب كبيرة في انتخابات يوم الثلاثاء بدعم من الغضب إزاء حرب إسرائيل في غزة.
وعلى الرغم من بقاء أغلبية مؤيدة للحكومة في البرلمان الجديد المكون من 138 عضوا، يمكن للمعارضة التي زاد تمثيلها بقيادة الإسلاميين أن تتحدى إصلاحات السوق الحرة بتوجيه من صندوق النقد الدولي وكذلك السياسة الخارجية.