المشكلة هي تزايد وتيرة تبادل الاتهام بين المدرسة والأسرة في بداية العام الدراسي، ويدفع الطلاب فاتورة الصراع بين الاثنين.
وصف المشكلات:
المشاهد السلبية التي نراها كل عام من تزاحم أولياء الأمور أمام أبواب المدارس وتصارع أبنائهم على الجلوس في التختة الأولى والذي ينتج عنها مشاحنات واشتباكات بالأيدي والاعتداءات على بعضهم البعض وكأن من يجلس في الصفوف الأولى في الفصول يضمن التفوق والنجاح والدرجات العالية، مفاهيم مغلوطة يجب علينا تصحيحها لدى أولياء الأمور كي يزرعوا في أبنائهم أن الأهم والأفضل هو الاهتمام بتحصيل المعلومة فقط وليس المكان والصف الذي يجلس به.
ولتقليل المشاهد العنيفة التي نراها دائما أول أيام الدراسة يجب علينا أن نقوم بحملة توعية كبيرة لتصحيح مفاهيم الأمهات والإباء حول أهمية تواجد وانتظام أبنائهم داخل المدارس ومتابعتهم للشرح والتفاعل مع مدرسيهم علي مدار العام بصرف النظر عن مكان جلوسهم داخل الفصل !!
إن مشاهد الأيام الدراسية الأولى والتي يظهر بها أولياء الأمور في تزاحم وتكدس ووصول الأمر لتسلق الأسوار لضمان الجلوس في الصف الأول لأبنائهم مشهد كارثي وغير متحضر، ويهدم جميع الإجراءات الاحترازية التي أقرتها وزارة التربية والتعليم.
والحقيقة أن هناك شريحة من أولياء الأمور يتعاملون مع المعلم على أنه عامل لديهم، وعليه أن يطيع توجيهاتهم، وعدم المساس من قريب أو بعيد بأبنائهم، سواء كانوا على حق أو باطل، والحقيقة أن هناك فعلاً تجاوزات سلوكية مرفوضة تهين المعلمين وتقلل من شأنهم وهيبتهم.
أن تجاوزات أولياء الأمور تتبلور في توجيه المعلم نحو طرائق تدريسية تستهوي ولي الأمر ولا تنتمي إلى العملية التعليمية، والتنبيه على المعلمين والمعلمات بعدم تعنيف الطالب أو عقابه عند الخطأ، وعدم الوقوف على سلوكياته المرفوضة، فضلاً عن الاعتراض المستمر على الواجبات المنزلية والأنشطة وعلامات الطالب في الامتحانات التقييمية، إضافة إلى الاتهامات والادعاءات التي لا تنتهي بوصف المعلم بأنه يهتم بطالب ولا يراعي آخر، وجميعها هجمات يتلقاها مجتمع المعلمين يومياً، ولكن إيمان المعلم برسالته تمنحه قوة التماسك ومواصلة المسيرة.
والغريب أن بعض أولياء الأمور قاموا بنشر سلبيات في المدرسة وقاموا بسب وشتم المعلمين والإداريين والعاملين بالمدرسة والطالب يري كيف يقوم ولي أمره بإهانة المعلم علي صفحات التواصل الاجتماعي وأخري أمامه وبالتالي المدرس يفقد هيبته في نفوس طلابه هذا الأمر يؤثر على سير العملية التعليمية والتربوية
وأخيرا أوجه الدعوة إلي تضافر جهود البيت والمدرسة والآباء والمدرسين في دراسة مشاكل أبنائهم الطلبة ومعالجة العقبات التي تعترض حياتهم وإيجاد الحلول التربوية الصحيحة المستمدة من تجارب الآباء وخبرات المدرسين وثقافتهم .
لهذا فاننا ان استطعنا أن نوحد جهود المعلمين والآباء في مؤسسة تجمعهم معا ً ليتبادلوا وجهات نظرهم في مشاكل أبنائهم الطلبة فيتجاوب المعلم والأب في دراسة كل طفل وشاب دراسة صحية تجمع بين التوجيه والتقويم و البناء على أسس مثمرة من واقع الحياة الفكرية و العاطفية والنفسية لهؤلاء الشباب نكون قد جمعنا في يد واحدة كل الخيوط التي تحرك هذا الكائن البشري اللطيف والطالب الصغير .