امة المليار الان الامة الاسلامية وتسمى كذلك بامة محمد وامة ولد ادم وامة الاسلام وامة التوحيد وامة الايمان وكل هذه الاسماء تعنى المجتمع الاسلامى ككل وتعنى انه من المفروض ان المسلمين جميعا فى شتى بقاع الارض ودول العالم ايد واحدة ووحدة واحدة تربطهم عقيدة الاسلام والتوحيد فقال تعالى عز وجل ان هذه امتكم امة واحده وانا ربكم فاعبدون وقال تعالى وكنتم خير امة اخرجت للناس تامرون بالمعروف وتنهون عن المنكر وتؤمنون بالله
وفى بداية تكوين الدولة الاسلامية فى عهد رسول الله صل الله عليه وسلم كانت امة واحدة متكاتفة تعمل بما قال الله وقال الرسول فانتصروا فى نشر الدعوة وفى كل الغزوات ونصرهم الله فى كل المعارك التى خاضوها وبدات الفتوحات والتوسع ونشر الدعوة الاسلامية
وبعد وفاة الرسول صل الله عليه وسلم استمر العظماء من الصحابة على التمسك بنهج رسول الله وتوحد الامة وتماسكها فحارب ابو بكر الصديق المرتدين وفتح عمر بن الخطاب فى عهده مصر والشام وفتحوا افريقيا وفتح يزيد بن معاوية القسطنطينية وفتحوا ووصلوا الى امبراطورية اليابان وفتح سعد بن ابى وقاص الامبراطورية الفارسية ودمرها ونشروا الاسلام وتوسعت الدولة وكبرت الامة الاسلامية شرقا وغربا حينما كانت الامة متماسكة مؤمنة تعمل بكتاب الله وسنه رسولة ونصروا الله فنصرهم واعانهم
نحن فى هذا الزمان ونحن امة المليار نعيش واقع مؤلم واصبح القابض على دينه كالقابض على الجمر واعطينا الفرصة للامم ان تتداعى على امة الاسلام منذ عقود قديمة فضعفت الامة الاسلامية وتفرقت وعبر رسول الله صل الله عليه وسلم عن حالنا الان فقال افترقت اليهود على احدى وسبعين فرقة وافترقت النصارى على اثنتين وسبعين فرقة وستفترق هذه الامة على ثلاث وسبعين فرقة كلهم فى النار الا واحدة قيل من هى يارسول الله قال من كان على مثل ما انا عليه واصحابى
وقد نهانا الله عز وجل فى كتابة الكريم عن التفرق والاختلاف فقال ولا تكونوا كالذين تفرقوا واختلفوا من بعد ما جاءهم البينات واولئك لهم عذاب عظيم
وقد فرق الامة حب النفس وتقديم المصالح الخاصة على المصالح العامة وقد كان السلف الصالح غير ذلك فكانوا يؤثرون غيرهم على انفسهم وكذلك ظاهرة عدم توحيد مصدر الدين بكثرة من يفتون بعلم او بجهل فضاعت علوم الدين الحقيقية وتساهل الناس فى امور دينهم وشاعت الفسق والفجور وتحريف الاسلام بغرض اضعاف هذه الامة
وصل بنا الحال فى امة الاسلام الان ان نجد منها ما يتعاون مع اعداء الدين واعداء الله من اليهود ضد المجاهدين فى غزة وكل بلاد المسلمين وهذا ليس وليد الصدفة او اتت من فراغ بل لها جذور خلال قرون من الزمن عمل خلالها اليهود واعداء الاسلام على تفريق شمل المسلمين وتحولهم الى شيع واحزاب ومذاهب وقوميات ووطنيات وزعامات واهية وتفرقت امة الاسلام التى كانت واحدة فاصبحت دول ودويلات وجماعات متناحرة يكفر بعضها البعض حتى اصبحنا اليوم نرى اليد العليا لاعداء الدين والاسلام وهم اليهود
اصبحنا امة المليار نعجز عن لم الشمل والتمسك بالدين والعمل بما جاء فى التنزيل اصبحنا لا ننصر المسلمين فى بقاع الارض وهم يتعرضون للعدوان والقتل والتدمير بل وصل بنا الحال الى مساعدة والتعاون مع اعداء الدين واصبح هذا حالنا ووضعنا فى هذه الايان
يا امة المليار عودوا الى الاسلام وتعاونوا على رد العدوان انصروا الله حتى ينصركم الله فعار على امة المليار ان تعجز عن مواجهة الكفار اعداء الله واعداء الدين واعملوا بقول رسول الله صل الله عليه وسلم لا يزال من امتى امة قائمة لا يضرهم من خذلهم ولا من خالفهم حتى ياتيهم امر الله وهم على ذلك
مش كده ولا ايه