ذلك أن الاحساس بمعانى الامتنان سبقت لدينا القدرة على التعبير بالكلمات ..
اسمى آيات الشكر والامتنان للسادة الزملاء الأفاضل
ومعالى السيد المستشار رئيس نادى القضاة المحترم
الفاضل ابو الحسين بك قايد ..
وأعضاء المجلس الاعزاء …
افضالكم طوقت الاعناق؛
وردت الاعتبار؛
وجبرت الخاطر ..
والمؤكد أن هذه الواقعة رغم قبح التفاصيل ؛ ورداءة المحتوى؛
فإنها قد كشفت عن عوار يستوجب التدخل التشريعى ..أجل ..
فهو لازم بالضرورة لضبط الأداء الاعلامى والصحفى؛ على مواقع التواصل الاجتماعي؛
بشأن التصدى للأحكام القضائية ..
غاية ذلك… أن منصات الفيس بوك قد صارت– واقعا– درجة للطعن على الأحكام ليس وفقا للقانون ولكن وفق الهوى والمزاج ؛؛
وللاسف فقد خول لها هذا الواقع المعيب أيضا محاكمة القضاة وتوقيع الجزاء عليهم توبيخا وتقريعا ونقدا وتجريحا بكل اللغات وعبر جميع المنصات دون زاجر أو وازع من اخلاق أو ادب اولياقة …
واذا كان من المعلوم بالضرورة؛
أن منصة القضاء تعتبر هى اللبنة الاساسية ؛
التى تعد من لزوميات الاستقرار الاجتماعى فى بنيان أية دولة ..
ومن هنا كان لزاما؛
أن تصل رسالتنا فى مقامنا هذا بمنتهى البساطة؛
فالأمر ليس شخصيا على الاطلاق ..
تلك هى الابعاد بمنتهى الاختصار ..وتلك هى الملابسات ..
ومن ثم فإننا نقرر – بذات البساطة – انه إذا توجهت الإرادة نحو الضبط ؛
فالمسألة تستلزم (تقنينا)…
أما أن ينصرف إلى تصويب مسار هذا الواقع المعيب؛
وذلك- بالبداهة – بحظر التعليق على الأحكام سوى بالضوابط المهنية؛؛
وأما بتكريسه وتزكيته بحكم الأمر الذى صار واقعا ؛
وذلك باعتبار منصات الفيس بوك ؛
درجة من درجات الطعن على الأحكام الصادرة من المحاكم …
