ماذا يريدون من مصر؟ سؤال يردده المصريون كلما رأوا أو سمعوا بعضا مما يُحاك ضد بلادهم. محاولات استفزازها تهديد استقرارها ، وسعي مستمر لتحجيم دورهاهي أمور باتت تتكرر بشكل دوري. وأصبحنا نرى من أطراف مختلفة تحركات شيطانية تهدف لتقزيم مصر وإعاقة انطلاقتها في المستقبل.
ماذا يريدون من مصر؟ هذا التحالف الذي يجمع قوى الشر العالمية مع جماعات الإرهاب والإخوان المجرمين ، مدفوعا بحملات إعلامية مشبوهة يسعى إلى تشويه صورة مصر في نظر العالم مُظهِرا إياها كقوة شيطانية تسعى لنقل الحضارة الغربية معاداة السامية ، والوقوف ضد المخططات الإسرائيلية والأمريكية والإخوانية على حد سواء.
ماذا يريدون من مصر؟ عندما يطلقون أبواق نباحهم مطالبين بفرض عقوبات على مصر أو استعداء العالم ضدها تحت مزاعم أنها تسعى لتوسيع قوتها العسكرية ودعم قواتها المسلحة. في الوقت الذي تقف فيه مصر بصمود تدافع عن وطنها وكرامتها وتحرص على التنوع في المصادر العسكرية. كأن الدفاع عن الوطن أصبح جريمة!
ماذا يريدون من مصر؟ من كان يتخيل أن رئيس أكبر دولة في العالم سيتجرأ على المطالبة بمرور مجاني لسفن أمريكا التجارية والحربية عبر قناة السويس؟ التبرير الذي ساقه الرئيس الأمريكي كان أشبه بخداع حين قال إن “لولا أمريكا لما كانت قناة السويس ولا بنما”، وكأن القناتين متماثلتين في الواقع، متغافلا عن التاريخ المصري العظيم في بناء القناة وتضحيات المصريين فيها.
ماذا يريدون من مصر؟ في الوقت الذي ترفض فيه مصر التدخل في شؤون غزة يرى البعض أن مصر تتحمل مسؤولية عواقب التوترات السياسية. فمصر لم تطلب من أمريكا مواجهة الحوثيين بل ترى أن الحرب في غزة قد تؤدي إلى تهدئة الوضع في اليمن. ومع ذلك تتجاهل بعض القوى الأمريكية حق مصر في المطالبة بتعويضات عما لحق بها من خسائر اقتصادية جراء الحروب الدائرة في المنطقة والتداعيات الاقتصادية التي أثرت سلبا على قناة السويس.
ماذا يريدون من مصر؟ دعوة الرئيس الأمريكي ترامب لتوطين الفلسطينيين في مصر والأردن ، والتلويح بالمساعدات المالية كوسيلة للضغط على مصر كانت محاولة لابتزاز مصر وشعبها. ولكن مصر العظيمة في تاريخها.ظلت ثابتة في موقفها الرافض لكل محاولات التصفية للقضية الفلسطينية.
ماذا يريدون من مصر؟ مصر التي رفضت السماح بمرور أي أجانب عبر منفذ رفح إلا بعد ضمان دخول مساعدات إنسانية للفلسطينيين المحاصرين في غزة. ومع تصاعد الحرب الإسرائيلية على غزة.بقيت مصر ثابتة ترفض إملاءات القوى الكبرى وتدافع عن حقوق الشعب الفلسطيني وتقديم المساعدات.
ماذا يريدون من مصر؟ قوى الشر العالمية تحاول تشويه قوة مصر وعقيدتها الدفاعية ، ويتناغم الإعلام الإسرائيلي والأمريكي مع بعض الجماعات المأجورة في محاولة لتصوير مصر كداعم للإرهاب وهو أمر كذبٌ مفضوح فضحت الأمم المتحدة نفسها المندوب الإسرائيلي فيه. والواقع أن مصر كانت دائما المدافع الأول عن الشعب الفلسطيني وحقوقه.
في النهاية مصر لا تزال تصمد أمام مؤامرات الخارج والداخل ولن تنحني لأي تهديدات أو محاولات لتقويض سيادتها واستقلال قرارها. وتظل مصر بثبات ووعي صاحبة الحق في الدفاع عن مصالحها ومصالح العالم العربي والإسلامي.