التحول الأوروبي صوب القضية الفلسطينية يُعزز في داخلي نشوة الترقب لفتح آفاق الوجدان الأوروبي بالنور الإسلامي:
فهناك فتحان كبيران للإسلام لأقطار الأوروبيين، أحدهما كان عسكرياً على يد المجاهد المغوار محمد الفاتح، وأما الثاني فسيكون سلمياً، ولعله بات وشيكاً…
فُتحت القسطنطينية، ولم يتبق سوى فتح رومية، وكلاً نص عليه حديث الصادق المصدوق صلوات ربي وسلامه عليه…
ففي المستدرك بسند صحيح أن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما جاءه رجل يقول: “أي المدينتين تفتح أولاً القسطنطينية أم رومية؟” فقال: “انتظر” فدخل وفتح الصندوق وأخرج الكتاب، فقال: سئل النبي أي المدينتين تفتح أولاً قسطنطينية أم رومية؟ فقال: “مدينة هرقل أولًا” مدينة هرقل هي القسطنطينية، فأخبرنا النبي -صلى الله عليه وسلم- أن القسطنطينية ستفتح قبل رومية…
وفي رواية يا رسول الله أي المدينتين ستفتح أولاً القسطنطينية أم رومية؟
قال بل مدينة هرقل يقصد القسطنطينية وقد فتحت فتحاً مباركاً بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم بثمانية قرون ونيف…
إذن بقيت رومية، ولعلها روما، ومنها بقية أوروبا، وقد راودتني نبوءة في عام كورونا ٢٠٢٠م، بدنو الإسلام رويداً رويداً من معاقل جميع الأوروبيين بحلول عام ٢٠٥٠م، واستندت إلى معطيات لهذا الفتح، على رأسها انكماش النمو الديمغرافي للقارة الأوروبية، وتبخر المعتقد الديني الروحي، وارتفاع نسبة الكهولة وزحف غير الأوروبيين لشغر أماكن كبيرة في الأراضي الأوروبية ..
وصدق الحق [ وَلتَعلمُنّ نَبأَهُ بَعدَ حِين ] ص ٨٨
