القمم العربية ما لها وما عليها واذا كان عقدها زمان لمسيس الحاجة اليها وكانت احيانا تفيد وتصحح بعضا من الاخطاء العربية فهى اليوم اكثر احتياجا لها فى ظل الظروف الصعبة والمتغيرات الدولية التى تحيط بنا كعرب
ولقد بداءت هذه القمة لاول مرة عام 1946 فى قصر انشاص بحضور سبع دول هم مؤسسى جامعة الدول العربية وتعتبر البداية الحقيقية لمؤتمرات القمة العربية عام 1964 بالقاهرة والذى اعقب مؤتمر القمة فى بيروت عام 1956 لمناصرة مصر فى حربها ضد العدوان الثلاثى وحضرها تسع رؤساء عرب
ومن اهم مؤتمرات القمة العربية على الاطلاق مؤتمر قمة الخرطوم بعد نكسة 1967 وفيها اجتمع الرؤساء والملوك العرب وتناسوا خلافاتهم فهم كبار وتم تصفية الاجواء العربية والتصالح والتجمع والاتحاد وخرج المؤتمر باللاءات الثلاثة لا صلح ولا تفاوض ولا اعتراف باسرائيل وقرروا دعم دول المواجهة العربية بالاموال اللازمة لاعادة بناء القوات المسلحة فى دول المواجهة وكذلك قرر المؤتمر استخدام سلاح البترول العربى
ومن المؤتمرات المهمة ايضا مؤتمر القمة الاستثنائى فى القاهرة عام سبتمبر 1970 بعد اندلاع القتال بين الاردن ومنظمة التحرير الفلسطينية والذى توفى بعده مباشرة الزعيم جمال عبد الناصر رحمه الله
وفى 1973 انعقد مؤتمر للقمة فى الجزائر بعد انتصار اكتوبر ووضعوا شروطا للتصالح مع اسرائيل وهو انسحاب اسرائيل من جميع الاراضى المحتلة واستعادة الفلسطنيين لكافة حقوقهم
وفى نوفمبر 1978 عقد فى بغداد مؤتمر القمة دون حضور مصر ردا على اتفاقية كامب ديفيد ورفضت القمة المبادرة بتزعم صدام حسين وتم نقل مقر جامعة الدول العربية من القاهرة الى تونس وتعليق عضوية مصر بها
ثم توالت بعد ذلك عقد مؤتمرات قمة دون ادنى تاثير او تحقيق نتائج على ارض الواقع واخرها ما حدث فى مؤتمر القمة الاخير فى بغداد والذى حضرة ثلاثة رؤساء فقط مع اعتذار الباقى رغم مخاطر المرحلة والظروف التى تمر بها المنطقة العربية والتى تحتاج الى تضافر الجهود واتحاد المواقف ومع ذلك بدلا من ان تكون قمة فعالة تناصر العرب اصبحت صوتا عاليا وكلام فى كلام وفقد القادة العرب الوعى السياسى العربى وياليتهم اكتفوا بهذا بل تحول الكثير منهم الى عملاء ودلاديل وطراطير لاعداء الامة العربية ونسوا او تناسوا القضايا العربية التى تمسك بها من السابقين من الرءساء والملوك العرب
فاما ان تتحول الكلمات والبيانات الى افعال تنفذ والصوت العالى والصريخ العربى الى اعمال على ارض الواقع او ندفن الدول العربية فى ارشيف التاريخ وتبقى مصر وحيدة فريده فى الدفاع عن كل القضايا العربية وهى لها هى لها
وبلاها قمم عربية ومهرجانات واحتفالت واستقبالات مزيفه
مش كده ولا ايه
