الاخبارية وكالات
عبر رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي عن أمله في التوصل قريبا إلى وقف لإطلاق النار لإنهاء القتال الدائر بين إسرائيل وجماعة حزب الله والذي هز البلاد وأثار مخاوف من غزو بري.
ودعت الولايات المتحدة وفرنسا وعدد من الحلفاء إلى وقف فوري لإطلاق النار لمدة 21 يوما على الحدود بين إسرائيل ولبنان، كما عبرت عن دعمها لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، وذلك بعد مناقشات مكثفة في الأمم المتحدة يوم الأربعاء.
وقال رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، الذي غادر إسرائيل يوم الخميس لإلقاء كلمة أمام الأمم المتحدة، إنه لم يقدم رده بعد على الاقتراح الأمريكي الفرنسي لوقف إطلاق النار وأمر الجيش بمواصلة القتال بكامل قوته.
كما رفض الشركاء المتشددون في الحكومة الإسرائيلية الائتلافية يوم الخميس اقتراحات وقف إطلاق النار في لبنان وقالوا إن على إسرائيل مواصلة ضرب حزب الله.
وفي تلك الأثناء لم تهدأ أعمال العنف. وقال الجيش الإسرائيلي يوم الخميس إن غاراته الجوية ضربت نحو 75 هدفا لحزب الله المدعوم من إيران في سهل البقاع وجنوب لبنان تشمل مستودعات أسلحة ومنصات صواريخ جاهزة للإطلاق.
وقال رئيس بلدية بلدة يونين اللبنانية علي قصاص لرويترز إن 23 سوريا على الأقل، معظمهم من النساء والأطفال، قتلوا في غارة إسرائيلية ضربت بناية مؤلفة من ثلاثة طوابق في البلدة في وقت متأخر من مساء يوم الأربعاء.
ويعيش نحو 1.5 مليون سوري في لبنان بعدما فروا من هناك بسبب الحرب الأهلية في بلادهم.
وقال الجيش الإسرائيلي إنه هاجم العشرات من الأهداف التابعة لحزب الله وصفها بأنها بنايات إرهابية وعسكرية ومستودعات أسلحة في عدة مناطق صباح يوم الخميس.
وأضاف الجيش الإسرائيلي أن نحو 45 مقذوفا انطلقت من لبنان صوب منطقة الجليل الغربي تم اعتراض بعضها وسقط البعض الآخر في مناطق مفتوحة.
وكرر نتنياهو تعهداته بضمات عودة عشرات الآلاف من الإسرائيليين ممن تم إجلاؤهم من مناطق الجدود الشمالية للمنازل. وقال وزير المالية بتسلئيل سموتريتش، زعيم أحد الفصيلين المنتميين للتيار القومي الديني في الحكومة الائتلافية، إنه يجب سحق جماعة حزب الله اللبنانية وإن عودة النازحين لن تكون ممكنة إلا باستسلامه.
كما رفض وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس يوم الخميس مقترحات وقف إطلاق النار في لبنان وقال في بيان نشره على منصة إكس “لن يكون هناك وقف لإطلاق النار في الشمال. سنواصل القتال ضد منظمة حزب الله الإرهابية بكل قوتنا حتى النصر والعودة الآمنة لسكان الشمال إلى ديارهم”.
ورحب ميقاتي، رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية، بالدعوة لوقف إطلاق النار قائلا إن مفتاح تنفيذ هذه الدعوة هو مدى التزام إسرائيل، التي تنقل قوات إلى مناطق محاذية للبنان، بتطبيق القرارات الدولية.
وردا على سؤال عما إذا كان من الممكن التوصل إلى وقف لإطلاق النار قريبا، قال ميقاتي لرويترز “نعم نأمل ذلك”.
وتضم حكومة تصريف الأعمال برئاسة ميقاتي وزراء من اختيار حزب الله، الذي يعتبر على نطاق واسع القوة السياسية الأكثر نفوذا في البلاد.
وقال مسؤول كبير في الإدارة الأمريكية إن وقف إطلاق النار سيسري على “الخط الأزرق” بين إسرائيل ولبنان، بما يشير إلى الحدود بينهما، وسيسمح للطرفين بالتفاوض للتوصل لحل دبلوماسي.
ورحبت المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان جينين هينيس بلاسخارت يوم الخميس بالدعوة إلى وقف فوري لإطلاق النار لمدة 21 يوما لإتاحة الفرصة لنجاح المساعي الدبلوماسية.
وقال متحدث باسم وزارة الخارجية القطرية يوم الخميس في مؤتمر صحفي إن ليس هناك حتى الآن مسار وساطة رسمي يعمل على التوصل إلى وقف لإطلاق النار في لبنان.
وأضاف أنه لا يعلم بوجود “ارتباط مباشر” بين اقتراح وقف إطلاق النار لمدة 21 يوما في لبنان واقتراح وقف إطلاق النار في غزة والذي عملت قطر عليه بشكل مكثف إلى جانب مصر والولايات المتحدة.