الاخبارية – وكالات
قال مسعفون إن غارات جوية إسرائيلية قتلت 11 فلسطينيا في مدينة غزة يوم الخميس، بينما أرسلت القوات الإسرائيلية دبابات إلى جباليا في شمال قطاع غزة حيث أبدى فلسطينيون ومسؤولون من الأمم المتحدة قلقهم من نقص الغذاء والدواء.
وذكر سكان في جباليا أن قوات إسرائيلية نسفت مجموعات من المنازل في غارات جوية وبواسطة قذائف الدبابات وكذلك بتفخيخ مبان ثم تفجيرها عن بعد.
وذكر الدفاع المدني الفلسطيني في غزة أنه أجلى عددا من الجرحى من مدرسة تؤوي فلسطينيين نازحين اشتعلت فيها النيران بعد أن أصابتها قذائف الدبابات الإسرائيلية.
وقال سكان إن قوات إسرائيلية عزلت فعليا كلا من بيت حانون وجباليا وبيت لاهيا في شمال قطاع غزة عن مدينة غزة، ومنعت الحركة باستثناء الأسر التي حصلت على تصريح للتحرك امتثالا لأوامر الإخلاء ومغادرة المدن الثلاث.
وقال أحد السكان لرويترز عبر تطبيق للمراسلة “كتبنا وصيتنا، ولن نغادر جباليا”.
وأضاف الفلسطيني، وهو أب لأربعة وطلب عدم الكشف عن اسمه خوفا من التعرض لعقاب إسرائيلي “الاحتلال بيعاقبنا لأننا لم نخرج من منازلنا في الأيام الأولى من الحرب، ونحن لن نخرج الآن أيضا. إنهم يفجرون المنازل والطرق ويجوعونا لكننا سنموت مرة واحدة ولن نفرط في كرامتنا”.
وقال الجيش الإسرائيلي يوم الأربعاء إنه قتل أكثر من 50 مقاتلا فلسطينيا خلال الأيام الماضية في غارات جوية واشتباكات مباشرة في الوقت الذي تحاول فيه قواته القضاء على مسلحي حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) الذين يقول الجيش إنهم يتبعون أسلوب حرب العصابات.
وفي تحديث يوم الخميس قال الجيش الإسرائيلي إنه “قضى” على مسلحين ودمر البنية التحتية وعثر على أسلحة في رفح جنوب قطاع غزة، وينفذ عمليات في وسط غزة، لكنه لم يشر إلى الشمال.
وتعرض شمال غزة، حيث كان يعيش ما يزيد على نصف سكان القطاع البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة، لقصف إسرائيلي حتى تحول إلى أنقاض في المرحلة الأولى من الحرب التي شنتها إسرائيل منذ عام بعد هجوم حماس في السابع من أكتوبر تشرين الأول العام الماضي.
وبعد عام من الهجمات الإسرائيلية التي أسفرت عن مقتل أكثر من 42 ألف فلسطيني، عاد مئات الآلاف من السكان إلى المناطق المدمرة شمال غزة. وأعادت إسرائيل قواتها في وقت سابق من هذا الشهر للقضاء على المقاتلين الذين قالت إنهم يعيدون تنظيم صفوفهم لشن المزيد من الهجمات. وتنفي حماس العمل من بين المدنيين.
وقالت الولايات المتحدة لإسرائيل إنه ينبغي عليها اتخاذ خطوات لتحسين الوضع الإنساني في شمال غزة خلال 30 يوما وإلا ستواجه قيودا محتملة على المساعدات العسكرية.
وذكر ثلاثة مسؤولين حضروا المناقشات أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عقد اجتماعا طارئا يوم الأربعاء لبحث تعزيز وصول المساعدات الإنسانية إلى غزة، مما يرجح زيادة المساعدات قريبا.