(102 عام من الإبداع الراقى قبل الحريق)
(الخديوى إسماعيل والخواجه لولو)
(تم إنشائها على أنقاض حريق ونهايتها كانت أيضاً بحريق)
(معلومات تستحق المعرفه)
** زى النهارده الأول من نوفمبر عام (1869) إفتتح الخديوى إسماعيل دار الأوبرا بصحبة الإمبراطوره (أوجينى)
إمبراطورة فرنسا وملك النمسا وولى عهد أسبانيا على هامش الإحتفالات بإفتتاح قناة السويس وكانت أول أوبرا فى إفريقيا والشرق كله
** طلب الخديوى إسماعيل من عالم المصريات الفرنسى (مارييت باشا) إختيار قصه تاريخيه لتكون نواة مسرحيه شعريه تقدم فى حفل الإفتتاح فأقترح عليه (أوبرا عايده) لكن الإفتتاح تم بتقديم أوبرا (ريجوليتو) من تأليف الإيطالى/ڤيردى نظرا لأنه لم يسعفه الوقت لتقديم أوبرا عايدة والتى تم تقديمها لأول مره بعد عامين من الإفتتاح وبالتحديد يوم (1871/12/21) وشاء القدر أن يتم حرق دار الأوبرا بعد مائة عام من تقديم أوبرا عايده وذلك يوم (1971/10/28) فى نفس الإسبوع الذى كان سيقام فيه إحتفال كبير بمناسبة مرور مائة عام على تقديم أوبرا عايده
** المعماريان (أفوسكانى وروتسيى) هما من قاما بتصميمها وصنعت من الخشب وكانت تسع ل (850) مقعداً بتكلفه قيمتها مليون وستمائة ألف جنيه ولا يعرف معظمنا بأنها أقيمت على أنقاض حريق أشعله الخديوى لأن أصحاب المنازل التى كانت موجوده رفضوا أن يبيعوا بيوتهم للخديوى عندما عرض عليهم شراء منازلهم وفوجئ أصحاب هذه المنازل ذات صباح بأن منازلهم كلها تشتعل ثم تحولت إلى أنقاض فأضطروا إلى بيعها للخديوى بالسعر الذى حدده
(يعنى تشييدها تم بعد حريق ونهايتها كانت برضه بحريق)
** من المواضيع الغريبه أيضاً إن الخديوى إسماعيل قام برهن دار الأوبرا والأرض المحيطه بها للخواجه (لولو) مقابل تسعة ملايين وثلاثه وسبعين ألف جنيه
(ده الموضوع من زمان بقى إن الحكام بترهن ممتلكات الدولة بس الحمد لله الخديوى إسماعيل كان بيرهن بس ومش بيبيع) المهم تم تسوية الدين بعد ذلك وفك الرهنيه
** الأستاذ/منصور غانم هو أول مصرى تولى رئاسة دار الأوبرا المصرية وكان ذلك عام (1937) وكل من تولى رئاستها قبله كانوا من الأجانب وتولى بعده الفنان/سليمان نجيب ثم تبعه الأستاذ/عبد الرحمن صدقى
** فى الصباح الباكر من يوم (1971/10/28) أحترقت دار الأوبرا عن آخرها ودمر المبنى المصمم من الخشب لينهار مع الحريق المسرح والصالات والأدوار الخمسه وكما قلت لكم أن الحريق تم قبل بدء موسم عالمى كبير إحتفالا بمرور مائة عام على تقديم أوبرا عايده وبعد خمسة أشهر فقط من ثورة التصحيح التى قام فيها السادات بتخليص البلد من رموز حكم عبد الناصر
أستمر الحريق لمدة ساعتين كاملتين بدون أى محاوله لإنقاذ الدار بالرغم من وجود المطافى العموميه على بعد أمتار قليله من الحريق بمعنى بأنهم كانوا فى إستطاعتهم إخماد هذا الحريق لو شدوا شوية خراطيم مياه من عندهم
بدأت الناس تشير بأصابع الإتهام إلى أن السادات هو من خطط ودبر هذا الحريق وخصوصاً بأنه تم حريق آخر بعد حريق الأوبرا بأشهر قليله وهو حريق قصر الجوهره بالقلعه والذى كان يحتوى على العديد من الهدايا الخاصه بأسرة محمد على باشا كما كان يحتوى على مقتنيات خاصه بمحمد على باشا والأسره المالكه تقدر بملايين الجنيهات هذا غير أسقف القصر ذات الزخارف والنقوش الذهبيه
وهذا الحريق جعل قطاع عريض من الناس يتأكد بأن السادات هو الذى وراء هذه الحرائق لكن أى عاقل لابد أن يعرف بأن من وراء هذه الحرائق هم من كانوا يريدون زعزعة الأمن والاستقرار الداخلى للبلد مع خلق حاله من الإحتقان للشعب تجاه السادات فى بداية فترة حكمه
** أفسحت جريدة الأهرام صفحتها التاسعه للمثقفين والأدباءلتسجيل حزنهم ومايجول فى خاطرهم حول حادث حريق دار الأوبرا والذى أثر فى الجميع وكانت كالتالي:
(١) كتب حسين فوزى (ماأعجب أن أؤبن جمادا عاش بنبض الحياه)
(٢) كتب توفيق الحكيم (ذهب الحجر وبقى الأثر)
(٣) كتب صلاح طاهر (وفاة قطعه من التاريخ والثقافه)
(٤) كتب يوسف وهبي (كارثه وطنيه)
(٥) كتب عزيز اباظه (نكسه جديده فى حياة المصريين)
(٦) كتب على حمدى الجمال (الفاجعه)