تلقى العالم على وجه العموم وبخاصة الشعوب الإسلامية هذا اليوم خبر سعيدا ويتعلق الأمر بصدور قرار من المحكمة الجنائية الدولية باعتقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو .
هذا الخبر هز وسائل التواصل الإجتماعي وتفاعل معه روادها ، واغلب المنشورات و التعليقات أيدت اعتقاله ومحاكمته دوليا كمجرم حرب ، لكن هيهات هيهات ان يتم اعتقاله خارج بلده .
مذكرة الاعتقال هذه بقدر ما اثلجت صدور البعض فإن الغالبية العظمى اعتبروها مجرد مسرحية من مسرحيات هذه المحكمة على غرار مسرحيات مجلس الأمن الدولي وهياة الأمم المتحدة فقانون الغاب هو سيد الموقف في مثل هذه القضايا الكبرى .
فأي دولة تتجرأ على اعتقال هذا الصهيوني المحمي من الولايات المتحدة الامريكية ، وهذا القرار القضائي لن يزيد إلا في تجويع الشعب الفلسطيني والإمعان في تعذيبه .
لن يتم اعتقال نتانياهو إلا في إسرائيل والتي هو مطلوب فيها أصلا ولا تفصلنا عن محاكمته ومحاسبته إلا نهاية الحرب على غزة ، لذلك فهو مصر على إتمامها لآخر رمق حتى يفلت من العقاب أو على الأقل يطيل أمده .
الشعوب العربية سرها خبر المحكمة الجنائية مع انها على يقين ان لا أحد من حكامها يجرؤ على اعتقاله ، لكن الخبر في حد ذاته إدانة جديدة لهذا السفاح المتعجرف الذي لا يتقن إلا لغة الحرب والقتل وسفك الدماء .
البعض اعتبر ان قرار المحكمة الجنائية اول قرار في محله ويجب تطبيقه فعلا ، لكن تنفيد القرار هو الصعب لأن السلطة التنفيذية العالمية بيد الصهاينة ، ومع ان هذا القرار جاء ضد رغبة أمريكا وحلفائها في الغرب .
هذا القرار صدم الكثيرين وكان محل جدل سيما وان كل قرارات هذه المحكمة تخدم مصالح أمريكا وإسرائيل ولا يمكن اتخاذه رغما عنهما إلا إذا كان هناك اتفاق مسبق لغرض في نفس يعقوب .
أغلب شعوب العالم يعتبرون هذه المحكمة ومثيلاتها مجرد محاكم صورية وقراراتها كرطونية وهشة ولا يتم تطبيقها إذا تعلق الامر بالدول العظمى ، لكنها قوية وجبارة ضد الدول الضعيفة التي لا حول لها ولا قوة .
كيف ستتفاعل باقي دول العالم التي لها سلطة حقيقية وتمتلك حق الفيتو ويمكن ان تقف نديا أمام امريكا وحلفائها الذين يحمون الكيان الصهيوني المحتل ولا يجدون من يردعه او يردعهم .