لا تصدقني في غيابك
اني بخير تلك وحدها اكذوبتي
حين يرتسم على ثغري بشاشة الخير
واقولها لك بكبرياءٍ اني بخير
_ولأني عشتَ في زحامك ، وذكريات ضحكاتك ، ولاني مزدحمة بك حد التخمة
اريد ان تعرف شيئًا عن قلب آمرأة تصطك من الوحدة في غيابك
كلُّ تلك التعابير التي بدرت منّي لم تكن إلّا محاولاتٌ جاهدة ، علّني انجح بالقول أنني احبك بطريقةٍ لائقة
تسحقني فكرة أنك لست هناا بجواري
رغم كوننا معا على نفس المساحة والأرض نتقاسم
كل ليلة رغيف الحلم رغم هذا وذاك ثمة مايشبه الحريق
داخلي كلما قرأت عيناك لافتة معلقة على طريق لانهاية له أو لامست يداك وردة في بساتين البنفسج
هذا الزفير المتصاعد من قلبي لا يطفئه عرق المدينة
الا حين تنغمس فيه انت تعال اليَّ
اخمش صدر روحي بأصابع حضورك ليُراقَ دمُ القصيدِ
ليطول بي المقام فيك
ليحط على كتف الشوق الحمام
لتلدني القصيدة من راحتيك وطناً مِن الامان لا يُفيقْ
فهل تذْكر
كنتُ كلما حدثتُني عنك اتسع قلبي
وكنتُ كلما خمشتُ جسد القصيدة بعطرك داخت الكلمات
وكنتُ كلما خدشتُ حياء الليل بحلم يشبهك تلعثمت عتمته وجاء الصباح
لم اكن قبلك اؤمن بالحب بل آمنت بك ثمّ جاء الحب
الان
صار عندي أربعين خريفا كلها تشبه غيابك وبقيت وحدي أتعثر بي أحملني على ظهري كلما تعبت
ثم أني كتيبة من القتلى تمارس فعل الحياة دون اكتراثي للوقت .
فتعال ليزهر الندى في ورودي وحدك من تستطيع ذالك وحدك من تدب الحياة للنبض