انحياز الغرب، وخاصة الولايات المتحدة، إلى إسرائيل يعود إلى عدة أسباب تاريخية وسياسية وثقافية واقتصادية. فيما يلي بعض العوامل الرئيسية:
- الأسباب التاريخية:
بعد الحرب العالمية الثانية، شعر الغرب بمسؤولية أخلاقية تجاه اليهود بسبب المحرقة (الهولوكوست). أدى ذلك إلى دعم واسع لفكرة إقامة وطن لليهود، مما ساهم في تأسيس إسرائيل عام 1948.
تأييد إنشاء إسرائيل كان مدعوماً بوعود قديمة مثل وعد بلفور (1917) الذي أصدرته بريطانيا خلال الحرب العالمية الأولى.
- العلاقات الدينية والثقافية:
العديد من المجتمعات الغربية، وخاصة في الولايات المتحدة، تتمتع بتراث مسيحي بروتستانتي يدعم الفكرة الصهيونية بناءً على تفسيرات دينية للكتاب المقدس.
يُنظر إلى إسرائيل في بعض الأوساط الغربية كموقع لتراث مشترك بين اليهودية والمسيحية.
- الدوافع الاستراتيجية والسياسية:
إسرائيل تعد حليفًا قويًا للولايات المتحدة في منطقة الشرق الأوسط التي تتميز بموقعها الجغرافي الاستراتيجي ومواردها الغنية بالنفط.
تعتبر إسرائيل قاعدة للنفوذ الغربي في مواجهة القوى المنافسة مثل إيران أو الدول التي كانت متحالفة مع الاتحاد السوفيتي خلال الحرب الباردة.
- اللوبي الإسرائيلي:
اللوبيات المؤيدة لإسرائيل، مثل إيباك (AIPAC) في الولايات المتحدة، تعمل بشكل فعال للتأثير على السياسات الأمريكية لصالح إسرائيل.
الدعم السياسي لإسرائيل يحظى بشعبية في الأوساط السياسية الأمريكية، حيث يحصل السياسيون على دعم كبير من الناخبين والجماعات المانحة المؤيدة لإسرائيل.
- التفوق التكنولوجي والعسكري:
إسرائيل تُعتبر دولة متقدمة تكنولوجيًا وعسكريًا في منطقة تعاني من نزاعات وعدم استقرار، مما يجعلها شريكًا مثاليًا للغرب.
- الدعم الاقتصادي:
الولايات المتحدة تقدم مساعدات مالية وعسكرية ضخمة لإسرائيل سنويًا، والتي تُستخدم أيضًا في الحفاظ على نفوذها الإقليمي ومصالحها المشتركة.
هذه الأسباب متشابكة ومعقدة، وتعكس توازنات المصالح والنفوذ بين الدول.