من إخراج د.عبدالله سعد مخرج الأوبرا العالمي تقدم دار الأوبرا المصرية أوبرا “إكسير الحب” للمؤلف الإيطالى الشهير جايتانو دونيزيتى يوم الجمعة 29 نوفمبر ،1.2.3 ديسمبر .
يقام العرض بمشاركة أوركسترا أوبرا القاهرة بقيادة المايسترو محمد سعد باشا وأعضاء فرقة باليه أوبرا القاهرة تصميم وإشراف إرمينيا كامل وكورال أوبرا القاهرة قيادة وتدريب مينا حنا تصميم إضاءة رضا إبراهيم ديكور محمد عبد الرازق الصوت م.محمد عبد اللطيف ،إكسسوارات حسام أحمد ، يقوم بأداء الأدوار بالتبادل السوبرانو( رشا طلعت /سلمى الجبالي )فى دور أدينا، الباص باريتون رضا الوكيل ( دلكامارا) ، التينور(عمرو مدحت ،مصطفى مدحت ، هشام الجندي) فى دور نيمورينو ، الباريتون خالد سمير /مصطفى محمد ) فى دور بلكورى ، السوبرانو نورا الألفي ، فيرونيا فيليب )فى دور جيانيتا.
الأوبرا من فصلين وتدور أحداثها فى قرية إيطالية صغيرة خلال القرن19، مفعمة بالمشاعر الرومانسية العاطفية الرقيقة ،قصة حب من طرف واحد هو نيمورينو الذي يلجأ إلى مدعي الطب المتجول الدجال ( دلكمارا)الذي يبيع الوهم مدعيا أنه إكسير الحب ، ذلك الذي سيجعل كل النساء يقعن في غرامه ولا يظهر مفعوله إلا بعد ٢٤ ساعة ، وأنى له الصبر؟، ولكنه لا يريد فقط سوى أن تبادله أدينا الحب ، ولما علم الضابط (بلكوري) الذي يتبادل الحب وإياها، دبر له مكيدة ليبعده عنها، فيغريه بالمال ليتطوع للجيش، وخاصة أن البلاد في حالة حرب لترقية حاله فيلفت نظرها ، يوقع على استمارة التطوع، ولكن خلال الليل يتوفى عمه تاركا له إرثا كبيرا جعله من الأثرياء تهافتت عليه النسوة، وظن أنه بفعل الإكسير، ولكنه لايريد سواها، ولما علمت حبيبته أدينا أنه قد تطوع لينال حبها اثنته عن ذلك، وتراجع عن تطوعه، وعرض عليها الدجال الإكسير ليجعل جميع الرجال يحبونها ويتمنون ودها، إلا أنها رفضت فلا تريد سوى حبها الطبيعي ، وقد نما في قلبها لحبيبها ،وأخيرا تلاقى قلبان كلاهما لايريد سوى حب الآخر مجردا ، ومالبث الضابط إلا أن انصرف عن حبها ليخطب جيانتا.
إكسير الحب أوبرا كوميدية من تأليف فيليس روماني (مقتبسا إياها عن قصة أوجيني سكرايب الفليتر) موسيقي “غايتانو دونيزتي”، عُرضت لأول مرة عام 1832، قدمت لأول مرة على مسرح تياترو كانوبيانا بميلانو عام 1832 وكتب النص الغنائى لها فليتشى رومانى، وقدمت لأول مرة بمصر على مسرح دار الأوبرا خلال فبراير عام من إخراج د.عبد الله سعد 2000، والآن عام 2004 للمرة الثانية .
أنواع الأوبرا
الأوبرا الهزلية أو الكوميدية (Comic Opera) …
الأوبرا الجادة (Serious Opera) …
أوبرا سيميسيريا (Semiseria) مزيج من الأوبرا الجادة والكوميدية
كرونيك (Cronique) …
الأوبرا الكبرى (Grand opera) …
الأوبرا الواقعية (Opera Verismo) …
أوبرا الدراما الموسيقية
الغناء الأوبرالي
الطبقات الصوتية هي درجات تردد الصوت البشري عند الكلام والغناء وقد صنفها الخبراء إلى أقسام وكلما كان تردد موجة الصوت الصادر أكبر كان الصوت أكثر حدة وأعلى طبقة لتكون النساء عادة أعلى طبقة من الرجال .
أعلى طبقة حسب التصنيف هو السبرانو ثم يليه الميزو سبرانو ثم يليه الألتو الأقل حدة ثم التينور صوت الرجال الحاد ثم الباريتون ثم يليه الباس وهو الأقل طبقة وبين هذه الطبقات تجد أسماء طبقات فرعية. ويختلف شكل الغناء في الأوبرا من عرض إلى آخر، حيث إن هناك عدة أشكال للغناء وهي: التلاوة أو الريستاتيف (Recitative): وتتمثل عندما يتم تقليد الأنماط، وليس لديها لحن يمكن التعرف عليه وإيقاعاتها تتبع تلك الخاصة بالكلمة المنطوقة، الأغنية: وتتمثل بقيام المغني بالتعبير عن الشعور من خلال التدفق في اللحن ، بل كانتو (Bel Canto): وتعني الغناء الجميل باللغة الإيطالية، كاستراتو (Castrato): الإبقاء على الأصوات ناعمة مثل صوت الأطفال وتجنب إظهار الأصوات وكأنها عميقة جدا.
مؤلف النص الأدبي( الليبراتو) لأوبرا إكسير الحب فيليتشي روماني
جوزيبي فيليتشي روماني (31 يناير 1788 – 28 يناير 1865) شاعر إيطالي وباحث في الأدب والأساطير كتب العديد من النصوص لملحني الأوبرا دونيزيتي وبيليني، اعتبر روماني أفضل كاتب كلمات أوبرا إيطالي بين ميتاستاسيو وبويتو.
ولد جوزيبي فيليتشي روماني لعائلة برجوازية في جنوة، ودرس القانون والأدب في بيزا وجنوة. في جامعة جنوة ترجم الأدب الفرنسي وأعد مع زميله قاموسًا من ستة مجلدات عن الأساطير والآثار، تنعكس خبرة روماني في اللغة الفرنسية والآثار القديمة في النص الأوبرالي الذي كتبه؛ تستند غالبيتها إلى الأدب الفرنسي والعديد منها، مثل نورما، تستخدم مصادر الميثولوجيا.
يبدو أنه سافر بعد رفضه منصبًا وظيفيًا في جامعة جنوة، إلى فرنسا وإسبانيا واليونان وألمانيا قبل أن يعود إلى ميلانو في عام 1812 أو 1813. أصبح هناك صديقًا لشخصيات مهمة في العالم الأدبي والموسيقي. رفض منصب شاعر البلاط في فيينا، وبدأ بدلًا من ذلك مهنة كاتب أوبرالي، كتب اثنين من النصوص الأوبرالية للملحن سيمون ماير، مما أدى إلى تعيينه كاتب النصوص الخاص بدار أوبرا لا سكالا، أصبح روماني الأكثر تقديرًا من بين جميع مؤلفي النصوص الإيطاليين في عصره، حيث أنتج نحو مئة نص ، وعلى الرغم من اهتمامه بالأدب الفرنسي، رفض العمل في باريس.
كتب روماني النص الاوبرالي إل بيراتا لبيليني، ولا سترانييرا، وزايرا، وآي كابوليتي إيه آي مونتيتشي، ولا سونامبولا، ونورما وبياتريس دي تندا، ولروسيني إل توركو في إيطاليا وبيانكا إي فاليرو، ودونيزيتي لآنا بولينا وليسير دامور (التي اقتبسها من لو فيلتر لأوجيني سكرايب). كتب أيضًا نصًا أوبراليًا (في الأصل للملحن أدالبرت غيرويتز) استخدمه فيردي في فيلمه الكوميدي المبكر أون جورنو دي رينو.
اعتبر روماني ملائمًا مثاليًا لبيليني، الذي نقل عنه قوله: «أعطني أبيات شعر جيدة وسأعطيك موسيقى جيدة». كانت «المواقف» الدرامية، وحتى المتهورة التي تم التعبير عنها في الأبيات «المصممة لتصوير المشاعر بأكثر الطرق حيوية» هي ما كان يبحث عنه بيليني في النص الأوبرالي، وذلك بحسب رسالة إلى فرانشيسكو فلوريمو، بتاريخ 4 أغسطس 1834، ووجد مبتغاه في روماني.
مع ذلك، كان هناك خلاف بين الاثنين حول المواعيد النهائية غير الدقيقة لبياتريس دي تندا. بعد تجهيز آي بيوريتاني لتصبح نصًا أوبراليًا لكارلو بيبولي، كان بيليني مصممًا على عدم تأليف المزيد من الأوبرا الإيطالية مع أي شخص سوى روماني، كانت آي بوريتاني الأوبرا الأخيرة له؛ توفي بعد أقل من عام من أول عرض لها. نعاه روماني بحزن شديد وكتب تأبينًا أعرب فيه عن أسفه الشديد على خلافهم.
في عام 1834، أصبح روماني محررًا للجريدة الرسمية بيمونتيزي التي ساهم فيها بالنقد الأدبي. بقي في المنصب، مع استراحة بين عامي 1849-185، حتى وفاته، في مونيا، (في منطقة ليغوريا، إيطاليا). نشر مجلد من قصائده الغنائية عام 1841.
المؤلف الموسيقي لأوبرا إكسير الحب الموسيقار جايتانو دونيزيتي ( 1797—1848)
أحد عظماء الأوبرا الثلاثة مع بلليني وروسيني من ارتبط اسمهم بكتابة الأوبرات بأسلوب الغناء الجميل البيل كانتو ، اشتهر بقدرته على أبداع الأوبرات بسهولة ويسر فلقد ألف حوالي 70 أوبرا ، وقد تنوعت أوبراته بين الجادة مثل أوبرا لوتشيا دي لامرمور والكوميدية مثل إكسير الحب1832 ، ودون باسكوال 1843 .
وقد أثر أسلوبه الموسيقي على بعض المؤلفين الإيطاليين ممن تبعوه وعلى رأسهم فيردي.
عام 1832، أكمل دونيزيتي أول أوبرا كوميك عظيمة له، «إكسير الحب»، وهي إعادة معالجة لأسطورة تريستان وأيزولده. كوميديا وتقدم بعض أروع موسيقى المؤلف، مع الفصل الثاني فيه أغنية نيمورينو الدمعة المخفية Una furtive Lagrima التي تبرز كأحد أكثر مقطوعات الآريا( الغناء الفردي) بل كانتو للتينور تأثيرا التي كتبت من قبل، أدينا التي تؤدي دور السوبرانو لديها الكثير من الكتابة الجميلة بما في ذلك دويتو في الفصل الأول مع نيمورينو وصولو في الفصل الثاني،خذ خذ لي أنت حر prendi, prendi per me sei libero.
أوبرا إكسير الحب قصتها بسيطة وواضحة وسهلة، بألحان جميلة ، ميلودراما غنائية من فصلين في قالب كوميدي رومانسي يصور المشاعر العميقة الرقيقة في سخرية وخفة ،أوبرا إكسير الحب قصتها بسيطة وواضحة وسهلة، بألحان جميلة، وهي مدخل جيد للتعرف على الأسلوب الموسيقي الغنائي الجميل بيل كانتو ( BEL CANTO ( المميز لتلك الحقبة.”وهو عبارة عن فقرات غنائية منفصلة تتميز باستعراض القدرات الصوتية المعبرة عن المعاني في أسلوب ناعم سلس ، مؤكدا على جمال الصوت ونقاء النغمة ، يتطلب مستوى عال من المهارة ، أو الليجاتو؟ يشير Legato إلى عزف أو غناء النوتات بسلاسة ومتصلة دون أي فجوات أو توقف مؤقت ،مما يخلق عبارة موسيقية سلسة ومعبرة، تتطلب هذه التقنية من المغنيين سيطرة قوية على أنفاسهم والحبال الصوتية، بالإضافة إلى فهم عميق للصياغة الموسيقية.، الاهتزاز هو عنصر أساسي في الغناء الكانتو، الاهتزاز هو التذبذب الطفيف للملعب الذي يعطي الصوت جودة غنية ودافئة، يجب أن يكون الاهتزاز طبيعياً ومريحاً، ويجب ألا تتداخل مع نقاء النغمة، يؤكد Bel Canto على استخدام صوت Valsettoأو Falsetto وهي تقنية صوتية تسمح للمغنين بضرب نغمات أعلى مما يمكن أن يصل إليه صوتهم العادي ، مما يمكنهم من غناء وإنشاء صوت مميز عالي النبرة ومتجدد الهواء.
بينما يعتقد على نطاق واسع أن falsetto مرتبط بالمطربين الذكور ، ويمكن للمغنين الذكور والإناث إنتاج هذا السجل الصوتي الفريد، إذ يسمح Falsetto للمغنين الذكور بتقليد صوت أنثوي، ويختلف عن صوت الرأس في جودته التنفسية وطريقة استخدام الطيات الصوتية، يأتي مصطلح “falsetto” من الكلمة الإيطالية “falso” ، والتي تعني “false” ، حيث تشير إلى الصوت الزائف الذي يختلف عن السجل الصوتي العادي أو المشروط. ويشير إلى السجل الصوتي الكاذب، على النقيض من الصوت النموذجي، وهو صوت التحدث والغناء العادي.
السمة الرئيسية ل falsetto هي الجودة المنعشة التي تنتجها ، نتيجة لتفجير الطيات الصوتية ، مما يسمح للمغنين بالوصول إلى نوتات تتجاوز نطاقهم الصوتي الطبيعي.
Falsetto عبارة عن تقنية صوتية تضيف بعدًا فريدًا للموسيقى، وتتميز بنغمة عالية الطبقة ومتجددة الهواء تنتجها اهتزاز الحبال الصوتية.
يستخدم المغني سجلًا صوتيًا أعلى من نطاقه الطبيعي، غالبًا ما تؤدي هذه التقنية إلى جودة خفيفة تشبه الفلوت، ويتم استخدامها بشكل شائع في مختلف الأنواع الموسيقية لأغراض تعبيرية وفنية.
يتيح Falsetto للفنانين استكشاف مجموعة مختلفة من المشاعر والنغمات في عروضهم. فهو يضيف طبقة من التنوع إلى التوصيل الصوتي، مما يساهم في الطبيعة الديناميكية للموسيقى.
Falsetto ليست مجرد تقنية صوتية، إنها أداة يستخدمها الفنانون لنقل المشاعر وإنشاء أنسجة موسيقية فريدة وترك تأثير دائم على المستمعين.
محمد سعد باشا (قائد أوركسترا القاهرة السيمفوني في عرض أوبرا إكسير الحب)
-حصل محمد سعد باشا على درجة البكالوريوس في التأليف والقيادة من معهد القاهرة للموسيقى التابع لأكاديمية الفنون في يونيو 1997.
-يناير 1008 عُين مدرسًا مساعدًا للتأليف والنظرية والقيادة في معهد القاهرة للموسيقى. أبريل 2008 حصل باشا على درجة الدكتوراه في الآداب في “موضوع ألوان النغمة” استنادًا إلى “Strophe” لبينديريكي، وفي أغسطس 2008 عُين مدرسًا للتأليف والنظرية والقيادة في معهد القاهرة للموسيقى.
-خلال الفترة 2000 – 2001 تلقى تدريبًا في القيادة مع أوركسترا القاهرة السيمفوني تحت إشراف المايسترو أحمد الصعيدي، القائد الرئيسي للأوركسترا.
-سبتمبر 2001 و 2002، انضم محمد سعد باشا إلى ورشة العمل الدولية الأولى والثانية لقيادة الأوركسترا التي عقدتها أوركسترا القاهرة السيمفونية وانضم إلى دورة قيادة مع توشيهيكو ياماتسونوما، مساعد قائد أوركسترا أوساكا السيمفونية.
-مارس 2005 انضم إلى دورة تدريبية لقيادة الأوركسترا مع إيفان فيليف، القائد المقيم السابق لأوركسترا أوبرا القاهرة.
-مايو 2002 قاد محمد سعد باشا أوركسترا القاهرة السيمفوني وجوقة الكونسرفتوار أثناء افتتاح مكتبة الإسكندرية
-يونيو 2002 قاد أوركسترا غرفة مكتبة الإسكندرية وقدم حفلًا موسيقيًا حيًا تضمن مختارات من أعمال سيد درويش الموسيقية.
-سبتمبر 2003 كان يدرس قيادة الجوقة والأوركسترا في الكونسرفتوار القاهرة،
-سبتمبر 2007 قاد أوركسترا القاهرة السيمفوني في بون وبرلين ضمن مهرجان بيتهوفن (ألمانيا).
-أغسطس 2010 قاد أوركسترا غرفة مكتبة الإسكندرية خلال مهرجان أولديز الصيفي.
- أغسطس 2010أسس سعد باشا وكان القائد الرئيسي لأوركسترا الساقية للوتريات التابعة لساقية الصاوي،
-أكتوبر 2010 كان يقدم حفلات موسيقية منتظمة مع أوركسترا أوبرا الإسكندرية للوتريات وأوركسترا غرفة مكتبة الإسكندرية.
-مايو 2012 قاد محمد سعد باشا فرقة غرفة EECMS
-أكتوبر 2012 تم تعيينه قائدًا رئيسيًا لأوركسترا القاهرة السيمفونية، منذ عام 2024، تم تعيينه مديرًا فنيًا وقائدًا لأوركسترا أوبرا القاهرة.
د.عبد الله سعد
الأستاذ بأكاديمية الفنون،مخرج الأوبرا الأول في الشرق الأوسط ن يعمل بدار الأوبرا المصرية لأكثر من 45 عاما ، ومؤسس قسم المسرح الموسيقي بأكاديمية الفنون، وقد تخرج علي يديه للآن مايزيد عن 16 مخرجا ، ولابد لوزرارة الثقافة وأكاديمية الفنون أن تولي اهتمامها لتدعم هذا القسم الرائع الهام مستفيدة من خبرات المخرج العالمي د.عبد الله سعد ،
ذي التاريخ الحافل من إخراج العروض الأوبرالية بدار الأوبرا المصرية وقام بإخراج الأوبرات الكبيرة مثل : عايدة لمدة 16 عاما متتالية ، ريجوليتو، مدام بترفلاي، توسكا ، الحفل التنكري ، إكسير الحب ، زواج فيجارو، الأرملة الطروب ، لاترافياتا، التيلفون ، الصوت البشري ، الخادمة السيدة ، سر سوزانا ، بالإضافة إلى الكثير من الحفلات الموسيقية المختلفة الجاز والأوبرا.
د.عبد الله سعد مخرج عالمي متفرد ، يجيد التعامل مع خشبة المسرح من حيث :
براعة توزيع الديكورات،التي تؤكد على زمن ومكان أحداث العرض بجمال وسحر فني واقعي ( الواقعية السحرية) ، متوافقة التصميم مع زمن عرض ألأحداث ، مراعيا إحداث فراغات أو ممرات حركية تسمح للممثلين بإنسيابية الحركة، مع التوظيف المتقن ذى الدلالات الدرامية لعناصر الديكور.
التعامل مع أبعادها الثلاثة عمقا وعرضا وارتفاعا ،مبتكرا مناظير للرؤية المتكاملة من المقدمة للجانبين للخلف (العمق) تجسيدا لمكان الأحداث ، وقد يستخدم أكثر من منظور علوي وسفلي ،أمامي، وسط ، خلفي ،جانبي في تناسق وتكامل، مع استخدام بناطيل أو ستائر الكواليس موظفا إياها في العرض، أي لايترك أية مساحة خالية مهملة دون توظيفها في العرض .
أما عن الإضاءة مابين درجاتها المختلفة من شدة وضعف ، سطوعا وخفوتا ، ألوانا ، توزيعها على الخشبة أثناء العرض يجيد استخدامها ليعزز من التأثير الدرامي اتتحول كما أوردنا من أحد صوات العمل إلى نواطقه .
كل مشهد من مشاهد عروضه يتجلى فيها بوضوح جمال وتناسق لوني لمفردات الصورة المسرحية ( السينوغرافيا) من حيث توزيع وتناسق الألوان للأزياء ، الديكور ، الخلفيات ، يتميز بالرؤية اللونية في اختيار الملابس والإضاءة معمقا دلالاتها عالم يموج بالجمال ، تصلح صورا فوتوغرافية للتداول من فرط جمالها .
وهكذا يتضح من أسلوبه كمخرج أنه يراعى أدق التفصيلات فى إخراج أعماله ، ليؤكد على الجو الزمانى والمكانى للعرض فى انسيابية وتوافق رائع، محققا أعلى درجة من الجمال السينوغرافى ( تشكيل الصورة المسرحية ) ، وليحقق إيقاعا عاما للعرض حين أحكم الربط والتوافق والانسجام بين مفرداته ،مما ميز إيقاعه الخاص كمخرج ، ولأنه مبدع حقيقى دائما مايأتى بالجديد ، بعيدا عن الاستسهال الفنى ، والتقليد الأعمى للأوبرات كما قدمت فى الخارج،وكما يفعل البعض كى لايجهد نفسه ، وهكذا يضيف المخرج عبد الله سعد للأوبرا المصرية درة فنية ثمينة ، ويؤكد صدارته للإخراج الأوبرالى ، وأنه مخرج عالمى ذو إيقاع متفرد يبثه في عمله نتيجة انصهار واندماج وتآلف إيقاعات كل من يشارك في العروض من ممثلين مغنيين ، مصممي الديكورات والإضاءة والأزياء ،الأوركسترا المصاحب للعرض .
، بحيث يستحوذ العرض على لب وقلب المشاهد مابين التشويق والإثارة والترقب لمتابعة أحداث العرض فى شغف ، بحيث تتحقق للمشاهد المتعة الفكرية والفنية المنشودة من العرض فى إطار من الرقى والجمال الفنى. وهذه بصمته الإبداعية الفعلية المتحققة في تنفيذه لعرض أوبرا إكسير الحب
الديكور متعدد المستويات مابين ساحة البلدة الريفية ، باستخدام السلالم متعددة الدرجات المتسعة ثم تضيق تدريجيا عند نهايتها بالمستوى الأعلى التى تفصل بين مستوى سطح البلدة والطريق الخلفي الأعلى الذي تمر عليه عربة الطبيب المتجول الدجال والبيوت على الجانبين ثم سلالم تؤدي لمستوى أعلي بالشجرة ،والبراقع التي تتدلي من السقف على هيئة فروع أغصان مورقة في مواجهة المنظر وفي تتدلى من أعلى لتفرق بين الساحة والطريق ، وتنوع الإضاءة مابين سطوعها(كثافتها) واتجاهاتها ،مابين إضاءة البيوت من الداخل وتوزيعها مابين المباشرة والخاصة وتركيزها على الشخصيات ، وألوانها المتنوعة ودلالتها على زمن الاحداث،
ألوان الملابس الدالة خاصة لون ملابس بطلة العرض خاصة الأزرق السماوي في بداية العرض وتبدل الألوان الأحمر والأبيض وتوافقها مع المشاهد ،وملابس القرويين ،والدجال ،تجلت في مشهد الاحتفال الجميل مع رقصة الباليه المعززة للجو الاحتفالي ،ومشهد عربة الدجال ، الأداء الرائع لممثلي العرض ككل لتهب العرض إيقاعا ساخنا فرديا وتضافره جميعا وبالتالي لاستلاب توتر وتشوق وتلهف الجمهور على متابعة الأحداث بشغف،توزيعات مناطق الأداء التمثيلي تواكبها الإضاءةمعززة دراميا محدثة تأثيرا جليا ،وتفاعلا برز جليا في تصفيق الجمهور المنضبط لأبطال أثناء العرض ،وفي الختام مع ذروة الاحداث ونهايتها ثم التحية وقوفا لجميع المشاركين في العرض جميعا وصولا لقائد الأوركستر ومخرج العرض .
عمل جماعي متضبط خير دليل على تكامل مفردات العرض وأداىها في تزامن وانضباط فني يضيف الثراء والبهاء وعلامة الجودة على العرض .
أداء ممثلي العرض دلل على تفهم كامل واداء نقل بأمانة أحداث العرض بمفرداتها ولغتها .في ظل من إيقاع دافيء حالم سلس ،و ألحان موسيقى بل كانتو، التي عزفتها أوركسترا القاهرة السيمفوني بقيادة الموسيقار محمد سعد باشا لهم التحية والتقدير .
تحية لأبطال العرض ( رشا طلعت /سلمى الجبالي ) أدينا، د. رضا الوكيل ( دلكامارا) ، (عمرو مدحت ،مصطفى مدحت ، هشام الجندي) نيمورينو ، ( خالد سمير /مصطفى محمد ) بلكورى ، (نورا الألفي ، فيرونيا فيليب ) جيانيتا والمشاركين فيه جميعا من مهندسي ديكور وإضاءة وصوت وإكسسوارات وأزياء وعمال وورش فنية .
تحية خالصة لمديرة دار العرض د.داليا فاروق ، ود.لمياء زايد رئيسة دار الأوبرا المصرية