ارسل لى صديق من العريش صورة احدى المزارع الجديدة فى شمال سيناء وهو فخور بها ونحن كذلك نكون فى منتهى السعادة ونتمنى ان تزيد تلك المساحات الجديدة التى تضاف الى الرقعة الزراعية المصرية حتى نتمكن من تحقيق الاكتفاء الذاتى لغذاء الشعب والتصدير ايضا
نحن فى مصر نمتلك ارضا شاسعة وكلها بلا استثناء قابلة للزراعة وان تتحول من اللون الاصفر الى اللون الاخضر المنتج وكما قال الرئيس نحن من الممكن ان نصل بالمساحة المنزرعة فى مصر الى 100 مليون فدان
ولاهمية الزراعة فى الجانب الاقتصادى المصرى فقد اهتم محمد على باشا مؤسس مصر الحديثة بها وتنبة الى المشكلة الاساسية التى تعوق التوسع الافقى فى الزراعة وهو قلة المياة المتوفرة للزراعة وكذلك توزيعها على البلاد فقام بانشاء القناطر الخيرية وشق الترع واقام الجسور والطرق فى كافة انحاء البلاد فانشاء حوالى 37 ترعة ومصرف و44 قنطرة لتنظيم المياة فى الوجه البحرى والوجه القبلى وانشاء الرياحات الثلاثة المتفرعة من القناطر الخيرية وهى التوفيقى والمنوفى والبحيرى وشق ترعة المحمودية لرى زراعات البحيرة والاسكندرية وكذلك ترع الخطاطبة والجعفرية فى الغربية والترعة الحلوة التى تسمى ترعة الاسماعيلية وحول نظام الرى الى الرى الدائم بدلا من رى الحياض واهتم بتطوير طرق الرى ومنظومته
وما اشبه الليلة بالبارحة فمصر اليوم تريد تحقيق اكبر قدر ممكن من الاراضى الجديدة واضافتها الى مساحتها الزراعية وتواجة ايضا مشكلة الفقر المائى التى تحتاجة لتحقيق المطلوب فمازالت حصة مصر من مياة النيل ثابتة لم تتغير حسب الزيادة السكانية بل وتواجه مشاكل وصعوبات كما اكد الرئيس ان المياة تمثل تحد كبير لمصر لان الموارد المائية ثابتة بل محدودة لا تكفى طموحاتنا التنموية
وهنا كان فكر القائد كما فعل محمد على باشا مؤسس مصر الحديثة فبداء فى التغلب على ندرة المياة بالعديد من المشروعات المائية واولها تنظيم وتحديث عمليات الرى الى الطرق الحديثة وترشيد استخدام المياة فكمية المياة اللازمة لزراعة 100 الف فدان قمح برى الغمر تكفى لزراعة 400 الف فدان قمح بالرى الحديث والاهتمام بزراعات الصوب الحديثة فى زراعة الصحراء
واضاف الرئيس قناطر اسيوط الجديدة وهى السد العالى الجديد وتعتبر اكبر مشروع مائى مقاوم للزلازل بعد السد العالى الذى ساهم الى حد كبير فى توفير المياة اللازمة للزراعة
وتوفير للمياة واضافة كميات كبيرة منها تم التوسع فى محطات التحلية وكذلك محطات المعالجة لمياة الصرف والتى تكلفت حوالى 300 مليار جنية وكثفت الدولة استغلال مياة السيول بعد ان كانت مهدرة فاقامت السدود فى مناطق السيول لتخزين مياة السيول
ومن اهم مشروعات التنمية الزراعية وتوفير المياة شق ترعة النهر الصناعى لتوصيل المياة المعالجة لزراعة 3 مليون فدان فى مشروع الدلتا الجديدة فى الصحراء الغربية بطول 114 كيلو متر والتى ستوصل مياة الصرف المعالجة ثلاثيا بمدينة الحمام وسيوفر النهر 10 مليار متر مكعب من المياة
والنهر الثانى الى شمال ووسط سيناء بطول 108 كيلو متر لتوصيل المياة من محطة معالجة بحر البقر الى سيناء وتشمل 18 محطة رفع عملاقة
يمكن لنا التوسع وزراعة كل صحراء مصر الصالحة للزراعة ولكن من اين المياة اللازمة لذلك فنحن نعانى من الفقر المائى ولابد من فكر جديد واستغلال كل الامكانيات المائية وخاصة الجوفية فى استصلاح وزراعة الصحراء فمصر سلة غذاء العالم باذن الله
مش كده ولا ايه