في لحظات الضعف، عندما تتلاشى الأضواء وتثقل ظلال المعاناة أرواحنا، يظهر لطف الله بهدوء، يشرق كالنور في عتمة الألم.”
لطف الله ليس مجرد إحساس عابر، بل هو شعاع نور يتخلل قلوبنا في أشد اللحظات قسوة، يزرع فينا القوة ويمنحنا الإرادة لعبور الظلمات.”
اللطف الإلهي يتسلل برفق إلى نفوسنا، يعيد إليها التوازن، ويضمد جراحها دون أن ندرك، قد نجده في كلمة طيبة تخترق القلب، في نظرة تحمل صدقا يضيء الأمل، أو في لحظة صمت تغمرنا بسكينة تعيد السلام لقلوبنا.
في تلك اللحظات التي تغلق فيها الدنيا أبوابها، ويشعر الإنسان أنه غارق في بحر من الهموم، يأتي لطف الله كأشعة نور تخترق الظلمات، ليعيد للروح قوتها ويبعث فيها الحياة.
إنه اللطف الذي ينساب داخلنا كالماء، يهدئ اضطرابنا، ويشفي جروحنا دون أن نعلم، يأتي بلا استئذان، ليعيد لنا توازنا فقدناه، ويطفئ حرائق القلق التي تلتهم قلوبنا.
قد يمر الوقت ونحن في ضياع، ولكن في لحظة وعي، ندرك أن الله كان يوجهنا بلطفه في كل خطوة، ويذكرنا أنه لم يتركنا أبدا، بل كان يرافقنا في كل لحظة.
إنه لطف الله، الحاضر دائما في تفاصيل حياتنا، الأمل الذي ينبعث في أحلك الظروف، والسكينة التي تهدئ الأرواح وتطمئن القلوب، ليذكرنا أننا لسنا وحدنا أبدا.