الاخبارية – وكالات
قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يوم الأحد إنه تحدث مع الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب بشأن التطورات في سوريا وأحدث مساعي إطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين والأجانب الذين تحتجزهم حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) في قطاع غزة.
وأضاف نتنياهو أنه تحدث مع ترامب مساء يوم السبت عن المسألة التي ستكون واحدة من التحديات الخارجية الرئيسية التي تواجه ترامب حينما يتولى الرئاسة إذا لم تحل قبل أدائه اليمين في 20 يناير كانون الثاني.
وتشير إحصاءات إسرائيلية إلى أن مسلحين بقيادة حماس قتلوا 1200 شخص واحتجزوا أكثر من 250 رهينة، منهم مواطنون يحملون الجنسيتين الإسرائيلية والأمريكية، خلال هجوم السابع من أكتوبر تشرين الأول 2023 على إسرائيل. وأُطلق سراح ما يزيد على 100 رهينة عبر المفاوضات أو عمليات الإنقاذ العسكرية الإسرائيلية. ويُعتقد أن نصف الرهائن الموجودين في القطاع، وعددهم 100، لا يزالون على قيد الحياة.
وتقول السلطات في القطاع الفلسطيني إن الرد الإسرائيلي أدى إلى مقتل نحو 45 ألفا أغلبهم من المدنيين ونزوح جميع السكان تقريبا وتحويل القطاع إلى أنقاض.
وحذر ستيف ويتكوف مبعوث ترامب إلى الشرق الأوسط الأسبوع الماضي خلال زيارة إلى المنطقة من أن الأمر لن يكون “جيدا” إذا لم يُطلق سراح الرهائن في غزة قبل تنصيب ترامب.
وقال ترامب في وقت سابق هذا الشهر إن الشرق الأوسط سيواجه ”مشكلة خطيرة” إذا لم يُطلق سراح الرهائن قبل تنصيبه.
وأحجم متحدث باسم ترامب يوم الأحد عن تقديم مزيد من التفاصيل عن الاتصال الهاتفي.
واكتسبت محاولة مصر وقطر والولايات المتحدة للتوصل إلى هدنة تشمل أيضا صفقة لتحرير الرهائن قوة دافعة في الأسابيع القليلة الماضية.
وقال نتنياهو إنه تحدث مع ترامب بشأن الجهود المبذولة لضمان إطلاق سراح الرهائن. وقال “ناقشنا الحاجة إلى إكمال انتصار إسرائيل وتحدثنا بإسهاب عن الجهود التي نبذلها لتحرير رهائننا”.
وتعمل إدارة الرئيس جو بايدن المنتهية ولايتها بجد للتوصل إلى اتفاق. وقال مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان، الذي زار المنطقة الأسبوع الماضي، يوم الخميس إنه يعتقد بأن الاتفاق على وقف إطلاق النار في غزة وإطلاق سراح الرهائن قد يكون قريبا.
وقال نتنياهو إنه وترامب ناقشا أيضا الوضع في سوريا بعد الإطاحة بالرئيس بشار الأسد. ونفذت إسرائيل مئات الضربات على مخزونات الأسلحة الاستراتيجية السورية في الأيام التي أعقبت الإطاحة بالأسد ونقلت قواتها إلى منطقة منزوعة السلاح داخل سوريا.
وقال نتنياهو في بيان “ليس لدينا أي مصلحة في وجود صراع في سوريا”. وأضاف أن الإجراءات الإسرائيلية في سوريا تهدف إلى “إحباط التهديدات المحتملة من سوريا ومنع سيطرة عناصر إرهابية على مواقع بالقرب من حدودنا”.