أعلنت وزارة الثقافة الاحتفال بصناع الهوية المصرية وتكريمهم يوم ٨ يناير 2025،لو كان الاحتفال بالقدامي والرواد الذين آثروا حياتنا وهوياتنا وثقافاتنا فأهلا وسهلا ،أما العنوان على الإطلاق
فهو المستفز المستفز إلى أبعد الحدود ،لأننا حين نتلفت حولنا لانجد إلا الرويبضة والدهماء يتصدرون المشهد بعد تلف القوى الناعمةوعناصرها من إعلام، ثقافة، فن، فكر ، وقد أسلموا معظم الشعب تسليم أهالي كما يقولون لنجوم وسائل التواصل الاجتماعي ،الذين أفلحوا في تسطيح الفكر وشغل الرأي العام بالتوافه مابين النمبرة واللانجرة والجوننة (العري)، والتنجيم والتنبؤات وقراءة الطالع ،والدعوة للمساكنة ،والترويج لمسميمات العلاقات غير الشرعية تحت مسمى زواج ،وطبعا تجار الدين وأرائهم الشاذة والترويج لها من الدعاة الفيسبوكيين والمتلفزين ،والإعلاميين من أصحاب الكلمة وعكسها بعيون قارحة يندب فيها صاروخ سام 6، والموجات الهدامة للعقائد والمشككة مثل تكوين وغيرها ،والفضائيات مستنقع التفاهة ، في ظل قطيعة للأدب والأعمال الدرامية مسرح وسينما وتليفزيون ،خاصة بعد وفاة ماسبيرو الله يرحمه ،والمسارح خالية الوفاض والمقاعد ،والمهرجانات وتكريماتها وجوائزها وشلليتها وتربيطاتها، كفاية طلقات رصاص في الأفراح نريد ثقافة حقيقية ومثقفين يؤمنون برسالتهم ، فلتعلنوا بكل شفافية عن لجنة اختيار المكرمين وعمن انتويتم تكريمهم،ممن لم يكرموا قريبا من خلال مهرجانات وفعاليات وزارة الثقافة، ولامن موظفيكم السابقين الذين فشلوا فشلا ذريعا ،لاتكرموا من لايستحقون حتى لا يكون تزييفا لوعي الشعب .