العلاقة الحميمية بين الزوجين مش مجرد لحظة عابرة. دي حاجة بتقرب القلوب، وبتوصل مشاعر صعب تتقال بالكلام. هي تعبير عن حب واحترام واهتمام، مش بس احتياج جسدي. ولما الحاجة دي تتأثر، حياتكوا كلها بتتأثر معاها.
كتير من الرجالة والستات ما بياخدوش بالهم إن البُعد في العلاقة الحميمية مش بيبعد الأجساد بس، ده بيبعد القلوب وبيزرع بينهم مسافة كبيرة. لما طرف يحس إنه مرفوض أو إن العلاقة بقت مجرد واجب، الجرح ده بيكبر جواه ومع الوقت بيبدأ يطلع في صورة غضب، بعد، أو حتى بحث عن احتياجه ده برة العلاقة.
الست لو حست إن شريكها مش بيبصلها زي الأول أو بقى مش مهتم يقرب منها، بتبدأ تسأل نفسها: “إيه اللي ناقص فيا؟” وده بيأثر على إحساسها بأنوثتها وثقتها في نفسها. ونفس الكلام الراجل، لما يحس إن مراته دايمًا بتتهرب أو مش بتقدر احتياجه، بيبدأ يحس إنه مرفوض أو غير مرغوب فيه، وده بيكسر جزء كبير جواه.
العلاقة الحميمية مش مجرد حاجة بتتعمل عشان “المفروض”. هي رسالة صامتة بتقول للطرف التاني “أنا شايفك. أنا محتاجك. وأنا بحبك زي ما إنت”. الرسالة دي لو اختفت، الحاجات اللي تفضل مكانها بتكون الزعل والخذلان والبعد.
اللي بيحصل إن أوقات الطرفين ما بيتكلموش. كل واحد فيهم ساكت ومستني التاني يبدأ، ومع مرور الوقت المسافة بتزيد، والاحتياج اللي كانوا يقدروا يحلّوه مع بعض يتحول لمشكلة كبيرة.
الحل في إن العلاقة دي تكون قائمة على الصراحة. لو فيه حاجة مضايقة، لازم تتقال. لو فيه شعور بالخجل أو التعب، لازم يتناقش. لأن البعد مش حل. البعد بيدمر العلاقة.
القرب الحميمي بين الزوجين مش رفاهية. هو الجسر اللي بيوصل بين قلوبهم مهما كانت المشاكل حوالين حياتهم. ولو الجسر ده انهدم، بيبقى صعب تبني مكانه حاجة تانية.
حافظ على العلاقة دي، مش عشان دي حاجة متوقعة، لكن عشان دي جزء من الحب اللي بيحمي حياتكوا. العلاقة الحميمية مش بس لحظة، دي أمان.
“القرب الحقيقي مش في الكلام ولا حتى في المواقف، القرب الحقيقي في إنك تحس إنك مرغوب ومهم في عين اللي بتحبه.”