من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا
هكذا كان ومازال رجال قواتنا المسلحة الباسلة على مدار التاريخ والازمان رجال افذاذ ابطال ستظل سيرتهم واعمالهم فى الاذهان وسيسطرها التاريخ باحروف من نور
الفريق اول محمد عبد المنعم رياض عبد الله وشهرته الفريق اول عبد المنعم رياض رحمه الله ولد فى 22 اكتوبر عام 1919 بقرية سبرباى بمحافظة الغربية واستشهد فى 9 مارس 1969 تخرج من الكلية الحربية عام 1938 وكان ترتيبه الاول على الدفعة وكان يجيد الكثير من اللغات الانجليزية والفرنسية والالمانية والروسية
وشارك فى الحرب العالمية الثانية وشارك فى حرب فلسطين 1948 وشارك فى حرب العدوان الثلاثى على مصر 1956 وشغل منصب رئيس العمليات بالقوات المسلحة المصرية وفى عام 1964 عين رئيسا لاركان القيادة العربية الموحدة وفى اثناء حرب 1967 عين قائدا عاما للجبهة الاردنية
وفى 21 يوليو عام 1967 اختير رئيسا لاركان حرب القوات المسلحة المصرية مع الفريق اول محمد فوزى وهنا بدء اعادة بناء وتدريب القوات المسلحة المصرية وبدء حرب الاستنزاف ضد العدو بشراسة وهو الذى صمم ووضع الخطة 200 التى كانت فى الاصل فى الخطة جرانيت التى طورت بعد ذلك لتصبح الخطة بدر فى عمليات انتصار اكتوبر فكان النصر برائحة الشهيد عبد المنعم رياض
وكان الفريق اول عبد المنعم رياض يتواجد وسط جنوده فى جبهة القتال وحينما بدء سلاح المدفعية فى الجبهة محاولات تدمير خط بارليف انتقل الشهيد عبد المنعم رياض الى الجبهة ليقيم ويتابع نتائج معارك المدفعية يوم 9 مارس 1969 كان متواجد فى موقع المعدية رقم 6 بالاسماعيلية وهى اقرب موقع للعدو وسط جنودة فانهالت على الموقع دانات المدفعية الاسرائيلية ردا على القصف المصرى لمواقعهم واصيب الشهيد عبد المنعم رياض وسط جنوده فى الجبهة ضاربا مثلا اعلى للقيادات العسكرية فى التواجد وسط الجنود فى جبهات القتال
واستشهد الجنرال الذهبى كما اطلقوا علية فى الاتحاد السوفيتى فمنحة جمال عبد الناصر رتبة الفريق اول ووسام الشرف العسكرى واصبح يوم التاسع من مارس كل عام عيدا للشهداء تخليدا لذكرى استشهاد الجنرال الذهبى عبد المنعم رياض واطلق اسمة على احد الشوارع بالعاصمة الاردنية عمان ومحافظة الزرقاء واطلق اسمه ايضا على احد شوارع الكويت
تحية لكل قطرة دم سقت نخيل وارض الوطن فارتفع شامخا والى روح كل شهيد قدم روحه ليحيا الوطن فى فترات القتال والنضال
استشهد الجنرال الذهبى عبد المنعم رياض وسط جنوده فى جبهة القتال وفى اقرب موقع لجيش الاعداء ليثبت للعالم اجمع ان الجيش المصرى لا يعرف المستحيل ولا يخاف القتال وانه لا فرق بين جندى وضابط وقائد فى مواجهة العو فكان النصر المبين
مش كده ولا ايه