يقول الدكتور ريموند آدمز أستاذ باثولوجيا الأعصاب بالمدرسة الطبية بهارفارد : وعلى الرغم من أن مرض ألزهايمر تم وصفه بأنه يصيب الإنسان في أي مرحلة من مراحل العمر ، لكنه في الغالب مرض العقود الأخيرة من العمر . هناك العديد من الحالات العائلية تم تسجيلها ، لكن لا يوجد دليل كاف على أن مرض ألزهايمر مرض وراثي ، كما أن معظم الحالات التي شوهدت في الممارسة الطبية كانت متفرقة .
بداية مرض ألزهايمر تكون غادرة ، مع تغيرات تلاحظ أولا في الذاكرة للأحداث القريبة ، وفي معدل النشاط الذهني ، كما تحدث اضطرابات وجدانية مثل الاكتئاب والقلق ، ووجود سلوك شاذ وغير متوقع ، وهذه تكون ملامح بارزة في المراحل المبكرة. تقدم المرض يكون بطيئا جدا وتدريجيا ، وإذا لم تصل الحالة إلى نهايتها مبكرا بفعل تقدم العمر ، فإنها تشهد تدهورا كبيرا خلال عشر سنوات أو أكثر.
هناك حالات خفيفة من مرض ألزهايمر تشمل هؤلاء المرضى في مرحلة الشيخوخة ، حيث يعاني هؤلاء من عته بسيط ، أما مرضى ألزهايمر في مرحلة ما قبل الشيخوخة ، فإنهم يعانون من اضطرابات غير معتادة في المعتقدات والتفكير وعدم القدرة على الكلام وعدم القدرة على أداء العمل واضطرابات في الإحساس بالفراغ .
بصفة استثنائية ، وفي المراحل المتقدمة من مرض ألزهايمر ،نجد المريض يجر قدميه وهو يمشي ، وتكون خطواته متقاربة ،كما يحدث تصلب عام في عضلات الجسم ، وتكون جميع الحركات مقيدة ، وسبب هذه الاضطرابات وصول التلف بالمخ إلى العقد القاعدية ، وفي المرحلة النهائية من المرض ، يفقد المريض القدرة على الإدراك والتفكير والكلام والحركة.
لا يوجد علاج خاص لمرض ألزهايمر يعيد المخ إلى سيرته الأولى ، لكن الرعاية الطبية والاجتماعية قد تخفف من معاناة مريض ألزهايمر .
د.يحيى سنبل