تاهت الحروف في ظلمة النُفس
إرتبكت الأفكار وأبى القرطاس
أن يخطّ مكنونات الأنا والهواجس
جفّ المداد وذبلت ورود النّرجس
أصبح غدي كالأمس
وغاب صوت الكاتب المؤنس
خيانة مشروعة لقلب يائس
حلّق طائر النّورس
توارى خلف الشّمس
لا مفرّ بعد موت ورموس
لمَلكة كانت تراودنا والناس نعوس
سبرت أغوار الوجدان
فوجدت من الأسى كؤوس
وبدت جليّة أسباب اللّبس
إنطفأ فانوس في مشكاة الحس
الجزائر