من عجائب وزارة التعليم فى اختبارات الطلاب فى امتحانات”أبناؤنا بالخارج” فى مادة الدراسات سؤال كامل به لوحة للصف الثانى الابتدائى بها حروف اللغة المصرية القديمة، يطلب من الطفل كتابة اسم هذه اللغة، وكتابة اسمه بالهيروغليفية، استرشادا بالحروف الفرعونية باللوحة، وكذلك اسم الوالد والوالدة أيضا والنادى الرياضى الذى يشجعه الطفل، وفى ذلك تعجيز غير منطقى أو علمة، سواء بجمع مادة الكلمات ورسومها المعقدة، مع طفل لم يتجاوز السابعة. وبما لا يتناسب مع المرحلة. ولا أظن أن الطالب درس أو تدرب عليها، لأنها تحتاج وقتا وجهدا كبيرا على حساب المواد الأخرى، وهى تعجيز لا يصح مع تعقيد الطلاب، وتبديد أهداف الامتحانات التربوية والعلمية فى هذه السن، ولتنمية الإبداع المبكر دون معاناة الامتحانات والتعليم … أما سؤال الطفل عن النادى الرياضى الذى يشجعه فهو أغرب سؤال فى تاريخ “الدراسات الاجتماعية” بالتاريخ والجغرافية، ولا أجد مناسبة لذلك إلا أن يكون تكاسلا أو استهتارا ممن وضع السؤال “الخايب” لأن الطفل فى هذه الفترة السنية لا يدرى مفهوم تشجيع النوادى، كما أن التشجيع يس هدفا ساميا يجب أن نسعى إليه، بالتأكيد السؤال ليس مناسبا للامتحان فى كل أحوال، بينما مواد الدراسة غنية بالأفكار التى تتجسد من حول الطفل وتدعو للاستنتاج والتفاعل.. ومع اعتذارى، هذا يكشف أن الأسئلة موضوعة بعشوائية ودون أى أهتمام أو لإثارة فكر الطفل، مثلما حدث مع مواد أخرى لأن الأسئلة لها دور مكمل للعملية التعليمية ولا تحتمل هذا التهريج ** لست ضد دراسة الهيروغليفية، فهى شديدة الأهمية لو بدأت فى سن مناسبة، وفى مادة منفصلة تماما، ولا تكون تعجيزية بإضافة باب لها فى كتاب التاريخ بالإعدادى مثلا, لفهم حياة وديانة وعلوم الفراعنة التى نتميز بها عالميا، لكن فى سؤال أو دراسة مع طفل تعلم حروف لغته العربية بصعوبة ولا يجيدها، أجد إن عدم الدقة فى أسئلة المادة هو تجاوز كبير لا يصح أن يمر .. !!