كتب الدكتور/ عبدالعزيز آدم
عضو الاتحاد العالمي للصحة النفسية واستشاري علم النفس السلوكي
يُعدُّ كتاب “ابني الذي لا يهدأ” للدكتورة المتميزة/ إيمان عبدالهادي.. مرجعًا عمليًا قيِّمًا لكل أم تبحث عن فهم أعمق لطفلها الذي يعاني من اضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه (ADHD). يتميز الكتاب بأسلوب شيق وبسيط وسلس يفتح نافذة لفهم الجوانب المختلفة لهذا الاضطراب، مما يجعله أداة تثقيفية مميزة تعين الأمهات على التعامل مع أطفالهن بأسلوب مدروس وفعّال.
وقد لاحظت العديد من المميزات والفوائد في هذا الكتاب التي لا يتسع هذا المقال لسردها جميعاً، ولكن يمكنني تلخيصها كما يلي
- أولاً سهولة الأسلوب وبساطته:
يتميز الكتاب بلغة سهلة ومباشرة تناسب جميع القراء، خاصة الأمهات اللاتي يحتجن إلى فهم سريع وواضح للمعلومات المتعلقة باضطراب فرط الحركة. الأسلوب الواضح يجعله متاحًا للجميع دون تعقيد أو إرباك. - توعية دقيقة بالأعراض:
يوفر الكتاب شرحًا شاملًا للأعراض التي قد تشير إلى إصابة الطفل باضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه، مما يساعد الأمهات على التعرف على العلامات بسهولة والتعامل معها بوعي أكبر. - إرشادات عملية للتعامل مع الطفل:
لا يكتفي الكتاب بشرح المشكلة، بل يقدم نصائح تربوية عملية حول كيفية التعامل مع الطفل المصاب باضطراب فرط الحركة. ويركز على أساليب إيجابية تساهم في تحسين سلوك الطفل دون اللجوء إلى العقاب أو القسوة، مما يعزز العلاقة بين الأم وطفلها. - مقاييس علمية للتشخيص:
من الإضافات الرائعة في الكتاب وجود مقاييس تشخيصية مبسطة تساعد الأم على تقييم حالة طفلها قبل زيارة المختصين. هذا يجعل الكتاب أداة عملية ومباشرة لتحديد الخطوات المناسبة. - دعم نفسي للأمهات:
يمتد دور الكتاب ليشمل تقديم الدعم النفسي والمعنوي للأمهات، حيث يوضح أن التعامل مع اضطراب فرط الحركة ليس نتيجة تقصير، بل يتطلب صبرًا ومعرفة. يهدف الكتاب إلى تخفيف الضغط النفسي عن الأمهات وتعزيز ثقتهن بقدراتهن.
إن كتاب “ابني الذي لا يهدأ” ليس مجرد كتاب يشرح اضطراب فرط الحركة، بل هو دليل شامل يُضيء الطريق للأمهات لفهم أطفالهن والتعامل معهم بحب ووعي. إنه أداة تربوية مميزة تساعد على بناء مستقبل أفضل للأطفال، وهو بحق نافذة أمل لكل أم تسعى إلى تحسين حياة طفلها بثقة وحكمة. تحية إعزاز وتقدير للدكتورة المتميزة إيمان عبدالهادي على ما حققته من تميز ومهنية في تأليف هذا الكتاب الفريد، الذي يُعد مرجعًا يُحتذى به في مجال العلاج النفسي والتعامل التربوي والنفسي الفعّال مع الأبناء، بأسلوب يتسم بالإيجابية والاحترافية.