كتب – إبراهيم احمد
أعلنت المملكة العربية السعودية تأييدها وترحيبها بالخطوات التي أعلنها فخامة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، حيال انسحاب الولايات المتحدة الأمريكية من الاتفاق النووي، مؤكدةً تأييدها لما تضمنه الإعلان من إعادة فرض للعقوبات الاقتصادية على إيران والتي سبق وأن تم تعليقها بموجب الاتفاق النووي.
وأوضح البيان الصادر عن وزارة الخارجية السعودية، أن تأييد المملكة السابق للاتفاق النووي بين إيران ودول مجموعة ( ٥ + ١ ) كان مبنياً على قناعتها التامة بضرورة العمل على كل ما من شأنه الحد من انتشار أسلحة الدمار الشامل في منطقة الشرق الأوسط والعالم، إلا أن ايران استغلت العائد الاقتصادي من رفع العقوبات عليها واستخدمته للاستمرار في انشطتها المزعزعة لاستقرار المنطقة، وخاصة من خلال تطوير صواريخها “الباليستية”، ودعمها للجماعات الإرهابية في المنطقة، بما في ذلك حزب الله وميليشيا الحوثي، التي استخدمت القدرات التي نقلتها إليها ايران في استهداف المدنيين في المملكة واليمن والتعرض المتكرر لممرات الملاحة الدولية، وذلك في انتهاك صارخ لقرارات مجلس الأمن.
كما تجدد المملكة تأييدها وترحيبها بالاستراتيجية التي سبق أن أعلن عنها فخامة الرئيس الأمريكي تجاه إيران، وتأمل بأن يتخذ المجتمع الدولي موقفاً حازماً وموحداً تجاه إيران واعمالها العدائية المزعزعة لاستقرار المنطقة، ودعمها للجماعات الإرهابية، خاصة حزب الله وميليشيا الحوثي، ودعمها لنظام الأسد والذي ارتكب أبشع الجرائم ضد شعبه والتي أدت الى مقتل أكثر من نصف مليون من المدنيين، بما في ذلك استخدامه الأسلحة الكيميائية.
ومن هذا المنطلق، أكد البيان على استمرار المملكـة في العمـل مـع شركائها في الولايات المتحدة الأمريكية والمجتمع الدولي لتحقيـق الأهـداف المرجوة التي أعلن عنها فخامة الرئيس الأمريكي، وضرورة معالجة الخطر الذي تشكله سياسات إيران على الأمن والسلم الدوليين بمنظور شامل لا يقتصر على برنامجها النووي، بل يشمل كافة أنشطتها العدوانية بما في ذلك تدخلاتها في شؤون دول المنطقة ودعمها للإرهاب، ويقطع كافة السبل، نهائيا، أمام إيران لحيازة أسلحة الدمار الشامل.