قال وزير الخارجية الفرنسي جون ايف لودريان اليوم الاربعاء ” إن الاتفاق حول البرنامج النووي الإيراني لم يمت، و أن هناك خلافا في هذا الشأن مع الولايات المتحدة من حيث الجوهر و الأسلوب”.
وأضاف لودريان – في مقابلة اليوم مع إذاعة “فرانس انتر”- أن فرنسا بالتأكيد لديها شواغل مشتركة مع واشنطن لا سيما بشأن البرنامج الباليستي الإيراني ورغبة الهيمنة الإقليمية من جانب طهران، موضحا:”.. لدينا خلاف جوهري لأننا نرى أن مكتسبات اتفاق فيينا التي تمنع فعليا إيران من اقتناء السلاح النووي هي مكتسبات كبيرة”، مذكرا في الوقت ذاته بأن الاتفاق لم يمت نظرا أن الأطراف الأخرى في الاتفاق و هي فرنسا و بريطانيا و ألمانيا و الصين و روسيا لا تزال ملتزمة به.
و حذر لودريان من أن العقوبات التي تعتزم الولايات المتحدة اتخاذها ضد إيران لن تسهم في دعم الحوار بل على العكس ستقوي من المحافظين و ستضعف الرئيس الإيراني حسن روحاني الذي يريد التفاوض، كما أن هذا الموقف سيعرض المنطقة لمزيد من الخطر.
كما وصف لودريان معاقبة الشركات الأوروبية العاملة مع إيران من قبل الولايات المتحدة بـ “غير المقبول” ، مشددا على معارضة بلاده للتدابير الأمريكية العابرة للحدود وعلى أنها لن ترضخ لها، مشيرا إلى الآلية المالية التي قررها الاتحاد الأوروبي لحماية الشركات العاملة في إيران من هذه العقوبات.
وكان وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو اعتبر الاثنين أن الاتفاق النووي الإيراني لا يضمن الأمن للعالم، متعهدا بأن العقوبات، التي ستفرضها الولايات المتحدة على إيران، ستكون الأقوى في التاريخ.