الأخبارية- محمد عمر
المريض يجد لذة في شراء الكتاب، حتى أنه يشتري من نفس الكتاب ونفس الطبعة أكثر من نسخة والهدف من وراء ذلك هو جمع كمية من الكتب.
ويجد المصاب سعادة خاصة حينما يذهب إلى مكان فيه كتب، مثل المكتبات العامة أومعرض الكتاب، وهو لايفوت أي معرض بل إنه يتابع أخبار المعارض في الدول الأخرى.
يصل الهوس في بعض الحالات بالمريض أن يقوم بسرقة الكتب، وهو عندما يفعل ذلك لايشعر بأي ذنب، ويمكن أن تمتد حالة الهوس في حالات قليلة إلى الجرائد والمجلات.
يثير الضيق
تؤثر حالة مريض هوس الكتاب على المحيطين بالمصاب بها، حيث إن شغل المكان بالكتب يثير ضيق الزوجة والأبناء والأشقاء والشقيقات، والأصدقاء الذين يشاركونه في نفس المكان.
ويمكن أن يدفع الإنفاق الزائد على الحد المريض للإفلاس دون أن يحصل على أي شيء يستفيد به حيث إن الكتب التي يحرص على اقتنائها لايقرأها، ويكتفي بأن تكون مجرد ديكور في منزله ينظر إليه فيدخل السرور على نفسه.
تؤثر كذلك حالة الببلومانيا على العلاقات الاجتماعية للشخص المصاب بها، ويمكن ان يمتد هذا التأثير إلى حياته العملية.
ويتجاوز هوس الكتاب عند البعض إلى ارتكاب الجريمة، حيث يمكن له أن يسرق الكتب من المكتبات سواء الشخصية أوالعامة أومعارض الكتب، وإذا احترق بيته فإن ما أول ما ينقذه هو كتبه.