الجماعة تستعين بأجنحتها المسلحة للتمركز فى العمق الصحراوى.. ومقتل كادر بالحراك المسلح
الإخبارية – سامية الفقى
اختفت العمليات الإرهابية تدريجياً من المشهد مؤخراً، وذلك بسبب العمليات الأمنية الناجحة فى سيناء، فضلاً عن الضربات الاستباقية التى انتهجتها وزارة الداخلية، لوأد العمليات الإرهابية قبل وقوعها من الأساس.
وبالرغم من الجهود الأمنية المبذولة من قبل أجهزة الأمن للتصدى للإرهاب، وإسقاط العديد من الخلايا الإرهابية، ووقف عمليات التمويل التى يتلقاها الإرهابيون، إلا أن هذه الجماعات تحاول أن تطل برأسها على المشهد ما بين الحين والأخر، فى محاولات بائسة لاثبات الذات، وايهام الخارج بتواجدهم فى المشهد لاستمرار حصولهم على الدعم المادي.
أخر هذه المحاولات، كانت بتفكير الجماعة الإرهابية “الإخوان” بإقامة معسكرات جديدة لها فى الواحات، لتكرار سيناريو حادث الواحات السابق، تمهيداً للتحرك منه للعاصمة والمنطقة المركزية واستهداف أهداف حيوية خلال شهر رمضان.
ولجأت الجماعة الإرهابية لأحد أجنحتها المسلحة ، وهى “الحراك المسلح” لتنفيذ التكليفات الصادرة لهم من الخارج، بإقامة معسكرات جديدة للتدريب على فنون القتال، من خلال ما يُعرف باسم “التربية الجهادية”، واستهداف رجال الأمن وتنفيذ قوائم اغتيالات فيما يطلقوا “التأصيل الشرعي”.
الجماعات الإرهابية استعانت بأحد الكوادر الإرهابية من محافظة الإسماعيلية، والذى سبق له قيادة مجموعة من المتطرفين لاستهداف المواقف الشرطية والمحاكم فى محافظته أثناء فض اعتصام رابعة العدوية، وتم القبض عليه بعدها وصدر ضده حكم بالسجن لمدة 10 سنوات، إلا أنه نجح فى الهروب من المستشفى التى كان متواجد فيها تحت حراسة أمنية، وتواصل مع الجماعات الإرهابية وتسلل لعمق المنطقة الصحراوية الغربية، فى محاولة لإقامة المعسكرات الإرهابية.
التحركات الإرهابية على أرض الواقع، لم تكن بمنأى عن رجال الأمن، حيث رصد قطاع الأمن الوطنى هذه التحركات، وداهم مكان وجود المتهمين فى الواحات بالجيزة، وتبادلت قوات الشرطة معهم إطلاق الرصاص، مما أسفر عن مقتل القيادى الإخوانى وضبط أسلحة بحوزته.
وتشير المعلومات الأولية، إلى أن تحرك الأمن الوطنى ساهم بشكل كبير فى إحباط المخطط الجديد للجماعات الإرهابية، فى تنفيذ سلسلة من الأعمال العدائية التى تستهدف مؤسسات الدولة، خلال شهر رمضان، على غرار اغتيال المستشار الراحل هشام بركات النائب العام السابق فى نهار رمضان.
وبدوره، قال مصدر أمنى إن معلومات مؤكدة توافرت لقطاع الأمن الوطنى تُفيد اعتزام مجموعة من هؤلاء العناصر الإلتقاء بمنطقة الظهير الصحراوى بطريق الواحات ـ دائرة قسم شرطة ثالث مدينة 6 أكتوبرـ محافظة الجيزة، فتم التعامل مع تلك المعلومات ـ عقب تقنين الإجراءات ـ وتعيين نقاط الملاحظة بالطريق المعني، حيث أسفرت عمليات تمشيطه عن رصد تواجد بعض الأشخاص وأثناء إقتراب القوات منهم بادروا بإطلاق أعيرة نارية بكثافة تجاهها مما دفع القوات للتعامل مع مصدر النيران.
وأسفرت عمليات تتبع العناصر الإرهابية عن العثور على جثة أحدهم ، وتبين أنه الهارب من محبسه بمستشفى الإسماعيلية العام منذ أيام الإخوانى “إبراهيم.م” 28 سنة، حاصل على الثانوية الأزهرية ، ويُقيم الإسماعيلية، والذى يُعد أحد عناصر الحراك المسلح للجماعة الإرهابية وتم ضبطه خلال عام 2014 لمشاركته بعمليات العنف ومحكوم عليه بالسجن 10 سنوات فى القضية 250/50/2016 جنايات عسكرية الإسماعيلية “عمليات نوعية”، وعُثر على بندقية آلية عيار 7.62x39 ، وعدد من الطلقات والفوارغ من ذات العيار، ودراجة بخارية سوداء اللون بدون لوحات معدنية.