الإخبارية – سلامة عبد الصمد
تظاهرات حاشدة تجتاح الجزائري ومعهم الرئيس السابق، اليامين زروال،امس ، وسط مدينة باتنة (شرق)، ملازما الصمت حيال دعوات لتوليه زمام المرحلة الانتقالية.
وأظهرت فيديوهات نشرت على منصات التواصل الاجتماعي، وبثت عبر إعلام محلي، زروال (حكم من 1995 إلى 1999)، وهو يحيي المتظاهرين أمام منزله العائلي بباتنة.
الرئيس الجزائري السابق ظهر من خلال فيديو، يبتسم ويحيي المتظاهرين، الذين ردوا بدورهم بترديد شعار “جيش شعب معاك يا زروال”.
ومنذ أسابيع، تتوالى دعوات من نشطاء وحتى سياسيين، لتولي زروال، زمام المرحلة الانتقالية بعد رحيل الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، معتبرين أنه شخصية توافقية تلقى قبولا شعبيا واسعا.
وحتى الآن، قابل زروال، هذه الدعوات بصمت، ما عدا تصريح أدلى به، قبل أيام، أحد مستشاريه لموقع محلي، أكد فيه أن الرئيس الجزائري السابق لم يفوض أحدا للحديث باسمه، في رد جاء تعقيبا على ما تم تداوله بوجود اتصالات رسمية معه للإشراف على مرحلة انتقالية.
وفي مظاهرات الجمعة السادسة من الحراك العشبي الرافض لاستمرار بوتفليقة في الحكم، رصد مراسل الأناضول صورا عملاقة لـ”زروال”، بساحة البريد المركزي، وكذلك بساحة موريس أدوان، بقلب العاصمة.
وزروال؛ لواء متقاعد من الجيش الجزائري، تقلد وزارة الدفاع من 1993 إلى 1995، ثم رئيسا للبلاد وزيرا للدفاع، من 1995 إلى أبريل 1999.
وفي سبتمبر 1998، أعلن زروال تقليص ولايته الرئاسية، التي كان من المفروض أن تنتهي في عام 2000، وأشرف على تنظيم انتخابات مبكرة في 1999، وكان هو من سلم السلطة للرئيس الحالي بوتفليقة بعد انتخابه رئيسا في أبريل من نفس العام.
وللجمعة السادسة على التوالي، خرج مئات الآلاف من الجزائيين في مظاهرات بجل مدن البلاد، رفضا لاستمرار بوتفليقة في الحكم، ووسط مطالب برحيل جميع رموز نظامه.