الاخبارية – عادل احمد
تقدمت سلطنة عُمان 8 مراكز في مؤشر تنافسية السفر والسياحة لعام 2019، الصادر عن المنتدى الاقتصادي العالمي، وهو التقدم الأكبر بين دول منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.وقال المكتب الوطني للتنافسية إن التقرير الذي يصدر كل عامين يعتمد على 4 مؤشرات رئيسية؛ تشمل البيئة التمكينية والسياسة والظروف التمكينية للسفر والسياحة والبنية الأساسية والموارد الطبيعية والثقافية، إضافة إلى 14 مؤشرا فرعيا من بينها بيئة الأعمال، والأمن والسلامة والموارد البشرية وسوق العمل والبنية الأساسية للنقل الجوي، والبنية الأساسية الأرضية والموانئ. وأشار المكتب الوطني للتنافسية – في تصريح صحفي – إلى أن هذا التقدم والتحسن الملحوظ في معظم مؤشرات التقرير يأتي انعكاسا للجهود التي تبذلها الحكومة في سبيل تعزيز تنافسية السلطنة في كافة المجالات والتي من بينها قطاع السفر والسياحة.وحلت السلطنة في المرتبة 58 عالميا والثالثة عربياً في مؤشر تنافسية السفر والسياحة الذي يضم 140 دولة.
وقال المكتب في تحليله لنتائج التقرير إنه فيما يخص البيئة التمكينية، حلت السلطنة في المرتبة الثالثة عالميا محرزة 6.5 نقطة من 7 نقاط، وهو انعكاس للاستقرار السياسي والأمني الذي تتميز به السلطنة؛ حيث حافظت السلطنة على المركز الأول عالميا في الخلو من الإرهاب .
وقفزت سلطنة عُمان 38 مركزا في مؤشر الموارد البشرية وسوق العمل وذلك من المركز الـ 103 عالميا في عام 2017 إلى المركز الـ 65 عالميا في عام 2019؛ حيث ألقى الاهتمام المتواصل بالكادر البشري تأهيلا وتدريبا إضافة إلى الحوافز والتسهيلات التي تقدمها السلطنة، بآثار إيجابية على بيئة الأعمال.
وفي البنية الأساسية، تقدمت السلطنة 8 مراكز في مؤشر البنية الأساسية للنقل الجوي لتحتل المركز 49 عالميا بـ3.4 نقطة في انعكاس للتقدم الذي أحرزته السلطنة في تطوير وتحديث البنية الأساسية للنقل الجوي؛ حيث كان أبرز ملامح هذا التحديث افتتاح مطار مسقط الدولي وزيادة عدد وجهات الناقل الوطني وتطوير خدماته. وتقدمت السلطنة 13 مركزا لتصبح في المركز 34 عالميا في مؤشر البنية الأساسية الأرضية والموانئ؛ حيث يحظى قطاع الموانئ باهتمام كبير من قبل حكومة السلطنة تمثل في التطوير المتواصل في أعمال الموانئ وخفض مدد الانتظار وسرعة الأداء، إضافة إلى تخصيص ميناء السلطان قابوس بمسقط ميناء سياحيا وكذلك خطط الاستفادة من الموانئ الأخرى لخدمة قطاعات السياحة والنقل البحري.
وانعكس الاهتمام المتواصل بقطاع الطرق والنقل البري على هذا المؤشر الذي جاءت السلطنة فيه في المرتبة الثامنة عالمياً في جودة الطرق وذلك بفضل شبكة الطرق الحديثة والعصرية التي تربط كافة مناطق السلطنة.
وفيما يخص الظروف السياسية والتمكينية للسياحة والسفر تقدمت السلطنة في المؤشر الفرعي لمتطلبات التأشيرة 78 مركزا لتحتل المركز 44 عالميا بعدما كانت في المركز 122 عالميا في عام 2017؛ حيث تقدم السلطنة العديد من التسهيلات للحصول على تأشيرات الزيارة سواء عند الوصول لمطار مسقط الدولي أو عبر نظام التأشيرة الإلكترونية.
وفي الركيزة المتعلقة بالموارد الطبيعية والثقافية، حلت السلطنة في المركز الثامن عالميا في أشكال التعبير الثقافي الشفهي وغير المادي والذي يحظى باهتمام بالغ بالسلطنة تجسد في الحرص على التعريف بالتقاليد والفنون العمانية والممارسات الاجتماعية والطقوس والاحتفالات وكذلك الصناعات الحرفية العمانية.
وتقدمت السلطنة 6 مراكز في مؤشر عدد مواقع التراث العالمي الثقافية لتحل في المرتبة 49 عالميا؛ حيث تضم السلطنة العديد من هذه المواقع واستطاعت إدراجها على قائمة التراث العالمي بفضل تضافر جهود مختلف الجهات من أجل إعداد الملفات المتكاملة لترشيح هذه المواقع وإدراجها على قائمة التراث العالمي.
يشار إلى أنَّ بيانات التقرير تستند إلى مسح المديرين التنفيذيين الذي يجريه المنتدى الاقتصادي الدولي بالتعاون مع المكتب الوطني للتنافسية، إضافة إلى الإحصاءات والتقارير الدولية.