لابد أن نسأل عن فحوي طرد محمد الباز من قناة حسن راتب رجل الأعمال الوحيد الذي يستثمر في سيناء وصاحب إحدي الجامعات الخاصة والذي لم تمتد يد الإرهاب والتفجيرات التي تحصد أبناء القوات المسلحة والشرطة يومياً من استثماراته أو عماله
تعودنا علي سب وشتم الشعب المصري الصامد الصامت من محمد الباز وأمثاله ممن يطلق عليهم إعلاميين مجازاً وأقرب تشبيه لهم هم قطيع من الكلاب الضالة التي تهدد الآمنين إما بالنباح أو بالعض لكل من ينتقد آداء سادتهم الذين يسلطونهم ويحرضونهم ضد كل من يحاول أن يدلي برأيه في قضايا مصيرية أخفق فيها النظام الذي ترك لهم الحبل علي الغارب ليذيقوا الشعب أقزع أنواع السب واللعن ويكيلوا له أبشع أنواع الإتهامات أقلها العمالة للخارج ولا رادع لهم بل درجة قربهم من النظام هو ما يفعلونه بالشعب من سخرية واتهامات وتطاول فظنوا أنهم أوصياء علي الشعب.
حتي جاءت واقعة طرد الباز من قناة المحور المملوكة لحسن راتب أحد رجال أعمال النظام التي تعمل ضمن المنظومة الإعلامية للنظام كغيرها من القنوات المملوكة لرجال الأعمال الذين يدافعون عن النظام ليل نهار ليس حباً ولكن من أجل إغماض العين عن الضرائب المطلوب تسديدها عن أنشطتهم وهي لو تعلمون بالمليارات وساويرس مطالب بدفع ضرائب قيمتها 14 مليار جنيه لم يجرؤ أحد بمطالبته بالمبلغ الذي ربما كان سبباً في تشغيل الكثير من المصانع المتعثرة لتستوعب آلاف الأيدي العاملة التي انضمت إلي جيش البطالة.
كما أن هذه المليارات التي في حوزة ساويرس كواحد من رجال الأعمال الذين يتهربون من الضرائب ومثلهم الأعلي ساويرس الذي مجرد لوح بنقل إستثماراته للخارج أغمضوا العين وقطعوا ألسنتهم عن مطالبته بالضرائب التي لو دفعها لكانت للطرق بين المحافظات شأن آخر بدلاً مما هي عليه من سوء.
نجح رجال الأعمال اللصوص في نهب مصر من أراض وأموال بنوك لم يسددوا حتي فوائدها ناهيكم عن أصل الدين نفسه ولكم في أحمد بهجت المثل والقدوة الذي يماطل في سداد المليارات كفوائد القروض وكلما خرج من يطالبه بفوائد القروض سلط فضائياته لتلمح للنظام وتمن عليه بالدور الذي قامت به من أجل الوقوف معه وتثبيت أركانه فلم يجد النظام المرتجف إلا أن يصمت صمت القبور.
ثم جاءت قصة الباز لتعري الجميع وتؤكد أننا أمام قطاع طرق لصوص مع مصر التي صدعونا بالغناء لها ليس حباً ولا وطنية كما يدعون ولكنها بالنسبة لهم كبقرة حلوب معها حتي آخر نقطة في الضرع.
إياكم أن تظنوا أن حسن راتب طرد الباز حباً في ساويرس الذي يمتلك من القنوات الفضائية والصحف القادرة علي فضح الكثير من السياسات المشبوهة والصفقات التي تتم بليل ولا يعلمها سوي قلة قليلة هو أحدهم.
كما أن راتب لم يتخذ خطوة طرد الباز من تلقاء نفسه بل طلب منه أن يتخذ هذه الخطوة سريعاً لإرضاء ساويرس خشية أن يتخذها أداة لكشف الكثير من الإخفاقات في الوقت الذي سيكون له أثر سئ علي الجميع وسيكشف العلاقة بين رجال الأعمال والنظام الذي يصمت صمت القبور علي نهب مصر ممن يطلق عليهم رجال أعمال والذين يعملون بمشاركة النظام.
أعتقد أن الرسالة التي أرسلت لحسن راتب مفادها لم الدور لم نكن حمل ساويرس ورجاله في الداخل والخارج فما كان منه إلا أن إرتعدت أوصاله وقال سمعاً وطاعة وضحي بالباز لتكون أول حلقة من حلقات كشف المستور بين قطاع الطرق رجال الاعمال والنظام فانتظروا بقية الحلقات بإذن الله.