١- وأنا..
كلما أخذتني هفوات الدروب..
لخطوات عاثر..
آخر الليل..
تطوعه تسكع..
في عقيب ريح تحمل بقاياهم..
يهيج لها وجدانه..
وكأنما أفاقت العطر من غيبوبة..
عبادته البحث عن اللاشيء..
وفي اللاشيء..
سوى ذاكرة مضمخة بهم..
متخمة بالملامح..
بالصور..
بالملالة..
والضجر..
تعاني الامتلاء على فراغ الأماكن..
سرت..
إلى أين..
لست أدري..
متكئا على ظلي..
منكسرا هنا بعضي؟!..
مهدورا دمي..
نبضي..
يقتاتني الصبر على مهل..
عذرا..
مكسور أنا كلي..
دفاتري وجع..
رحيل..
بلا رحل ولا رحال..
٢-وأنا..
كلما شغفتني أصابع الحزن..
طالني الحنين..
أمتلأت جعبتي بقلة الحيلة..
وما حيلتة؟!..
من خط له القدر خطوط الوجع على جدران روحه؟!..
وفي تلافيف قلبه..
إلا أن يستكين..
تقلب روحي ذات الشمال..
وذات اليمين..
كدمية..
على شدة الضعف..
تهدى..
لعبثية الأطفال..
٣-وأنا..
كلما أخذتني سطوة الشوق..
أسافرني إليك..
على براق الشغف..
يحدوني أمل..
أن ألتقيك..
وما ظنك بلقياي؟!..
مقتول أنا حقا..
مجنون على قيدك..
يهذي بالمسير كل ذات غروب..
تحت أجنحة الظلام..
فربما..
نصبت لي المشانق..
وأشعلت اللظى..
وأججت المحارق..
وتهافتوا على حرقي..
وتعالى هتافهم..
زنديق..
عاشق..
فاسق..
في زمن..
كل الأحلام حرام..
محال..
ومحض خيال..
٤-وأنا..
كلما امتلأت صحيفة بوحي شجنا..
عزف الحبر..
واعتكف..
ثارت الفواصل..
تمردت النقاط..
واحتضرت أبجديتي ببطءٍ..
أشكوها..
تشكوني..
أسافرها..
تقاضيني..
تبا لها لغتي..
سحقا أيا قلبي..
تبا لها..
أحوالي..
وقد صار كل ما في..
خيبات..
في زي محال..
وقد انسكب الحبر مني بلا معنى..
ألوذ بجنبات الاعتذار منكم..
و..
رغما..
خجلى كل أعذاري..
بقلمي العابث..