إليك يا سيدتي..
هل أخبرك أحدهم؟!.
أن نظرة إلى عينيك..
تختزل أطنان الأسى من تاريخي..
تمحو أربعين عاما من عمر أوجاعي..
وتبدل لون سنابل التوق..
تغير طعم القريض في طرف خاطرتي..
وتشطب الأحزان من أعماقي..
من جدران ذاكرتي..
يا أنت..
وتنسف القلق..
باختصار..
يا جنة الرب..
وبعد العشق..
يا سر النزف في عمق خاصرتي..
يا حرقة الحرمان..
ويا ضمة الغرق..
عيناك..
أقرب طريق إلى الفردوس..
ولتمت دونها الكلمات..
وأموووت..
فلا غيرها يحييني..
هل أخبرك أحدهم؟!..
أنني..
وعلى يمين الشوق بألف بعد..
بخطوتين..
بركعتين..
ابتنيت لك في قلبي كعبة..
وعلى يسار الصبر بألف عمر..
جعلت قلبك للأمنيات قِبلة..
فدونك لا تتساوى كفتا عشقي..
ويلحق الجور كل موازييني..
وفي منتصف طريقي إليك..
هزمني دوي الرعد بداخلي..
أخذني صمتك الم…ون..
فأذنت..
أيها المسافر الجسور..
حي على الحنين..
آااااه..
يا ثورتي..
وهدأتي..
يا تمردي..
وجنوني..
تبا لي..
وألف تب..
حينما تتساوى حقيقتي..
بريبتي وظنوني..
ليتني أعود نصف قرن إلى الوراء..
أو أسير نصف دهر إلى المنون..
ولاااا أُحرمك..
فالحرمان يا أنت..
لعنة الشياطين..
وهل ترتضينني شيطانا؟!..
يا أنت
كم أحبك أنا..
ليتك تفهمين ني..
ليت عيناك..
تشنقني للموت..
ثم..
تؤويني..
فخذيني لو حرفا..
عانقي روحي..
ضميني ضميني..
واسكني كلي..
سافري إن شئت..
عبر الشرايين..
مجرد خرافات لا تأبهوا.
بقلمي العابث..