وقد أبت الأوراق أن تبوح بك..
لتبقي تلك الأسطورة المعتقة بالأباطيل..
في بطن الكتب..
وكنت أبصر اللقاء على رابية هي سقف التمني..
فأتيت..
وفي جعبتك..
طير أبابيل..
وأنا الذي تمنيتك ألف عام..
أسرفت في الوقوف بمحراب الدعاء..
وأمعنت في الشرح..
عبثا..
حتى تاهت المعاني..
واحتضرت الحروف..
وتاه الكلام عن الكلام..
رميتني بالهجر..
فمزقت نياط القلب المحتسب..
وما حيلتي إذن سوى لملمة الشتات..
والرحيل بعيدا جدا عن عالمك المصنوع من ال..
ذهب..
غني أنا؟!..
وما يفيد غناي؟!..
والقلب فقير..
والروح من يباس..
والجوارح يا أميرة..
من حطب..
غريب أنا؟!..
وماذا في ذلك؟!..
ألسنا أبناء الجهالة إن نعيش..
وإن نموت..
فبلا هوية..
أو نسب..
فكيف تأبهين لمن أتى أو راح؟!..
على كل..
لا يهم..
مجهول..
يمضي إلى المجهول..
وما جنايتك أنت؟!..
ضائق كلي؟!..
وما العجيب في ذلك؟!..
هل ستقتطعين ضلعا من أضلاع سعادتك الثمينة لتهبيني إياه عوضا عن أضلاع تضم قبرا بداخلها؟!..
وهل يشكو القبر من العطب؟!..
وحيد أنا؟!..
لا ضير..
فقد كتبت يداك في دفتر أحزاني سطرا شحيحا مفاده:
(أنني أحمل لعنتي مذ أتيت إلى الدنيا)..
بلااااا سبب..
والجنة في كفيك تبعثرينها يمنة ويسرة كصدقة لكل عابر..
هي حلال لكل من وقف يوما يسأل العطاء على العتب..
وأنا المولود على الحرمان..
فكيف يكون لي في عطاءك نصيب؟!..
وهل يمنح العطاء لأشعث؟!..
رث الفؤاد..
مبعثر..
بارد المشاعر..
فارغ أنا؟!..
وما يضر؟!..
ستمر يوما وتمتليء الجعبة..
ستنكشف العورة يا سيدتي..
وتنتهي اللعبة..
هاك روحي رقعة رهانك..
فلا تخجلي..
لونيها كما تشائين..
واختاري..
بأي الهدايا ستلبسينها ثوب الممات؟!..
هنا طعنة..
هناك وخزة..
هذه غدرة..
تلك رمية..
فالنزف جاهز على كل حال..
وسلسبيل الدم لن يتوقف..
هو لك مداد السعادة..
فلتفرحي إذن..
لااااا تكفي عن الصخب..
تربت يداك واخضوضبت..
هنيئا لك..
وقد أبليت في حرب منافسك فيها أعزل..
قدماه مصفودتان إلى ترابك..
عاش عمره عنه يذود..
ثم اكتشف يااااا لخيبته..
أنه..
وقد أضاع الطريق..
فبئس المراد..
وبئس المريد..
لا عليك..
هل ستدميني سهامك النبيلة التي آثرت إلا أن تتركني جثمانا بعدما تسلب آخر الأنفاس؟!..
هل ستسرق النبض من عمق خافقتي؟!..
أم أنها رحيمة مثلك..
ستتركني حيا..
وتقتل الإحساس..
يااااا رعاك الله..
وقد كنت آااااخر سر أخبئه بعمق الروح..
ما الذي يشفي جروحي الآن؟!..
وقد كبر في داخلي الوجع..
وهرمت الأحزان..
لتعود من جديد..
أنا يا سيدتي ما اخترتك طوعا لأشتكي..
مر الوجيعة..
والفقد والخذلان..
ولا اختيارا قد أتيت دربك وكل ما فيه حجر عثرة..
لكنه قدري أن أسير إليك فيدمنك الغياب..
قدري أن أهواك..
ثم..
تحرمينني قليلا؟!..
لا..
فقد أقسمت إلا أن تحرميني بالمرة..
أأخجلتك تلك الحقيقة؟!..
المُرّة..
لا عليك..
فلست ألومك على كل حال..
غبي أنا..
يا سيدتي..
لكن الهوى..
سلطان..
فلا تحزني..
ملااااااك أنت..
وأنا..
في الهوى..
شيطان..
تبا لي..
وطووووووبى لك..
أيتها الملائكية..
ما أرأفك..
النص تحت مقصلة النقد..
بقلمي العابث..