أيؤرقك صمتي……شرودي
غيابي عن حضورك……
أنا يؤرقني حديثك البارد…….
وسلامك الباهت……
وتلك ال أحبكِ كأنها الخبز اليابس……
وتفاصيلي التي أضج بها ولا صدر أسكبها فيه ……
فكيف تعجب لصمتٍ ران على ليلنا …..
و شرود عم صباحنا……
مذ عودتني وحدتي……
وأنا أسكب روحي في قارورة الفراغ……
وأبروزني بإطار اللامبالاة……
بينما يغلي داخلي قِدر التساؤل……
أين أخفي نهر الشغف في دمي……
وكيف أُسكن ضجة موج تعتري نبضي ……
وأنت أول و آخر الشواطىء……
والقارب الوحيد في طوفان النداء……
منذك وأنا يجتبيني الأفول…….
وأنا شرخ المرايا وقطف النضوب……
وصدى شجن في خواء عمري يدور…….
وعلى جُدر السؤال أعلقني أمنية ……
أيمكنك أن تعيدني لأوليّ….. !؟
لوهج كنته قبلما يسبيني زمنك……
يدي ال كانت تمتد نحوك……
….. من أعادها خاوية
من أغلق الأعشاش دوني وبالقلب سرب من يمام الشوق ينشدك ……
الآن يؤرقك صمتي…… يذهلك شتاتي عنك !!
دميتك كنت…… قبلما أقرأ تعاريف لغتك
قبلما أدرك كم أهدرتني لتثمر أنت……
وكيف أضعت الكثير مني…… لأكملك
صرت أجترني جزعا وندما……
والمهدر من العمر أدراج التأوه…….
أعد لي أناي الأولى……براءتي ووهج الأمنيات
أحلامي الغاربة و لغتي الهاربة……
عليّ أجيد البوح مجددا……
عليّ أذوق التوق بعدما أشقاني السكون……
أعد ضفاف الحلم واعتصر المدى ريا للحظات مطفأة……
وانبش يبابي وقس عمق العطش……
ربما تعيد أمسا جلدته بسياط التغرب……
وترتق انشقاق الروح عنك……
ربما تمنحني انتماءً بعدما شتتني تيهك…….
واحتويني…..علك تجتبيني !!
ومن جديدٍ…..أكون حينك
قطفة اللحظات من شجر التمني…….إن تطالها يداك
امح الرماد……
وعن شغف قديم قشر جليدك……
وأعدني إليك……
…..ليس غيرك في مداري
والحنين شغب الآماسي…….
فهل تراك تتقن النداء……
….. كما أتقنت التجافي !!؟