-ثم أي..
ثم اكتشفت أنني..
ذلك الذي لايصلح للحب..
فمضى..!!
ثم عاد بعد تيه..
لذات الدرب يبكيه..
حتى كُفت عيناه من حزنه..
حرضا..!!
-ثم أي..
ثم اكتشفت..
أني أحبك بين الثانية ونصفها..**
بين الزفير والشهيق..
ألف أحبك مثلها..**
أو ربما..
قد أحبك مرتين..
لالا..
لو كان الحب مع الولادة يكتب..
فوالله….
إني أحبك قبلها..**
وها أنا أتقهقر للوراء..
قبل عشق..
قبل قرن..
نصف قرن..
أو..ربما..
لا أعرف العدد..
فأنا جاهل بالأرقام..
كل ما أعرفه..
أنني أحببتك..
حتى صار الهوى مرضا..!!
وها أنا ذا..
أعود كي أقلب مواسم الحب..
مرة أخـــــــــــــــــرى..؛
عن اليمين وعن الشمال..
يزاورني الشوق..
وتتصارع عليَّ تباريح الحنين..
قد بلغت مني مبلغها..
لست أدري..
أين ليلاي؟!..
ومن ذا يبلغها..
أن القلب قد نبضا..!!
ها أنا ذا..
أعيد ترتيب أوراقي المكدسة..
في سلال النسيان..
مبعثرا كلي..
يقتاتني صبري..
أقتاته مـــــــــرا..؛
أثمل على صحو..
أصحو على وزر العودة إلى جرم لا يغتفر..
أساءل وجوه العابرين..
عــــــــــــــــــذرا..؛
أستميحهم أن أقارف معصية هواك..
بلا توبة..
وكأن صمتي ذو حاجة..
ما كان يوما ليسلك سبلها..
كيف وهي غير ممهدة..
فإذا به يسأل أبوابا موصدة..
صك غفران لخطيئة العمر..
فلا صكا نال..
ولا القلب أقلع..
عما انتـــــــــــــــــــوى..؛
فآه من سائل مليئة جعبته فاقة..
والمن قدر قبضة يده..
هل يصح لطول جوع؟!..
والبطن من نسج الخواء..
والمدى سَمٌ شحيح البراح..
فأنى له بآاااااخر زفرة..
وقد بلغ الضيق عنان السماء..
تُرى..
هل ينبت الغياب وجوها؟!..
ومتى تمر على دياره فصول الحصاد؟!..
أميتا كان؟!..
أم على ملة الأحياء..
والله..
ما كنت أعلم أن قلوب الموتى تُعذب..
أيضا..!!
ياااا لله..
كم رحيم هو..
ذلك الرحيل..
شق في الصدر ضريحا..
ليكون قبرا ومقبـــــــــورا..؛
في آن..
انتـــــــــــــــــــهى..؛
النص تحت مقصلة النقد..
بقلمــــــــــي العابث..