كتبت سعاد حسن
في مثل هذا اليوم ٣ يوليو ولدت الفنانة وداد حمدي
اسمها وداد محمد يسري زرارة. الشهيرة بوداد حمدي.
من مواليد كفر الشيخ في ٣ يوليو ١٩٢٤.كردية الأصل
عاشت في المحلة الكبرى حيث كان والدها يعمل في شركة الغزل والنسيج
وعندما أصبح على المعاش انتقلت الأسرة كلها للإقامة في القاهرة وفي حي السيدة زينب
كانت وداد حمدي تهوى الفن وكانت تخطط لان تكون مغنبة لا ممثلة
وكانت بدايتها كمغنية كورس في إحدى الفرق
ولكنها اتجهت الي التمثيل والتحقت بمعهد السينما لمدة عامين فقط
شاركت الفنانة وداد حمدي في أكثر من ٦٠٠ عمل فني محققة بذلك رقم قياسي وسط فنانات جيلها
وكانت بداية انطلاقها في فترة الخمسينات
اشتهرت بدور الخادمة خفيفة الظل. التي كانت تلعبه بإتقان
طالتها العديد من الإشاعات عن حياتها الشخصية. خاصا بعد وفاتها
وكان أبرز هذه الشائعات هي
زواجها من الفنان الراحل صلاح قابيل. وانها أنجبت منه ابنه الوحيد عمرو صلاح قابيل.
نفي عمرو صلاح قابيل هذه الشائعة بشدة وقال إن ابي ليس له علاقة بالفنانة وداد حمدي
كما نفي شائعة عودة الفنان صلاح قابيل للحياة مرة أخرى بعد وفاته
الشائعة الثانية
هي زواجها من الموسيقار الراحل محمد الموجي الصديق المقرب بعبدالحليم حافظ وأشهر الملحنبن في فترة الخمسينات والستينات
نفت الدكتورة غنوة محمد الموجي هذه الشائعة بقوة معلقة لا أعلم من أين تأتي بعض المواقع بهذه الاخبار الكاذبة
كانت الزيجة الحقيقية في حياة الفنانة وداد حمدي. من الفنان محمد الطوخي
والد المطربة ايمان الطوخي
ولكن لم تنجب وداد حمدي منه
فهي ماتت دون أن تترك ورائها أموال ولا اولاد
انتهت حياة صاحبة البسمة والفكاهة حياة مأساوية
ففي ٢٦ مارس ١٩٩٤ استيقظ المصرين على صور للفنانة وداد حمدي مقتولة ونائمة على سرير غرفتها
معلنة وقتها الصحف المصرية مقتل وداد حمدي على يد ريجسير
كانت بداية هذا اليوم
عندما اتصل بها الريجسير (متى باسليوس) يخبرها ان لديه دور يود ان يعرضه عليها في منزلها رحبت به الفنانة وداد حمدي وقامت باستقباله في شقتها التي تقع في رمسيس في القاهرة التي حاولنا زيارتها كفريق عمل بوابة القاهرة ولكن وجدنا الشقة تحولت إلى بنسيون للمغتربين
وعندما جلس الريجسير متى مع وداد حمدي قام بتأليف قصة عمل وهمية واخبرها ان المؤلف والمخرج في الطريق لعرض تفاصيل الدور عليها
طلب منها الاستئذان في دخول الحمام. وسمحت له
ذهبت إلى غرفة نومها لإحضار منشفة له ففوجئت به ورائها في غرفة نومها استحلفته ان يتركها تعيش مقابل كل ما تملك ولكنه انهال عليها ب٣٥ طعنة بالسلاح الأبيض في صدرها وبطنها. حتى وقعت جثة هامدة. قام بالبحث في شقتها عن أموال ولم يجد سوي مبلغ ٢٥٠ جنيه وبعض المقتنيات التي يستطيع أن يحملها معه وكان أكثرها من الساعات الرجالي التي كانت تهوى وداد حمدي ارتدائها
قام بعدها بحمل الجثة وتغطيتها على السرير حتى لا يكتشها احد بسرعة
ولكن تشاء الاقدار وتاتي شقيقتها ليلى لزيارتها وتطرق الباب وعندما وجدت ان اختها لا تستجيب لجرس الباب انتابها القلق وقامت بفتح الباب بنفسها عم طريق مفتاح قد أعطته لها الراحلة. وتفتح الباب لتوفوجأ بشفيقتها جثة هامدة غارقة في دمائها
أبلغت الشرطة على الفور. وقامت برفع البصمات من المكان ووجدت بصمة غريبة في الصالون
وعند تشريح الجثة وجد بيع اظافر القتيلة خصلات شعر
دارت وقتها الظنون حول الريجسير متى لانه اخر من قام بالاتصال بالقتيلة
وعندما واجهته النيابة انهار واعترف بحريمته
وقال ذهبت البها ومعي سكين وقفاز وكنت أنوي قتلها
وعن سبب القتل قال
انه كان يعاني من كثرة الديون عليه ففكر في سرقة الفنانين بحكم طبيعة عمله واتصاله بهم وكان يفكر في البداية في سرقة يسرا او احمد ذكي. ولكن وقع اختياره في النهاية على وداد حمدي التي لم يجد عندها سوي ٣٥٠ جنيه. حكم عليه وقتها بالإعدام وتم تنفيذ حكم الإعدام فيه
رحم الله صاحبة البسمة والفكاهة التي انتهت حياتها نهاية مأساوية