تسريح وتوقف الآلاف من سائقي المبردات، وسيارات الشحن العابرة للحدود عن العمل.. يعد خسارة فادحة للاقتصاد المصري الزراعي..
.. آلاف الأسر فقدوا دخولهم، بسبب أزمة كورونا.. لكن هذه الفئة كانت خسارتها أكبر ولم يلتفت إليها أحد.. رغم معاناتهم بعد توقف استمر لأكثر من 4 أشهر..
.. صادرات مصر الزراعية لدول الخليج.. حوالي 22% من حجم صادراتنا الزراعية لدول العالم..ونحن في ذروة الموسم التصديري للمحاصيل الزراعية؛معظم صادرات مصر الزراعية يتم نقلها برا بالسيارات المبردة ، و السعودية والأردن المنفذان الأساسيان لباقي دول الخليج..
.. والمملكة العربية السعودية فرضت قيودا على حركة النقل البري للبضائع، تتمثل في تعليق دخول السائقين للموانئ السعودية ودخول الشاحنة بدون سائق، ويتم سحبها وتفريغها في ميناء ضبا وإعادة تحميلها في شاحنة سعودية، مع تطهيرها والسماح للسائقين الأردنيين بقيادة الشاحنات بعد التأكد من خلوهم من الكورونا، ثم توجيه باقي الشحنات من البضاعة للشحن البحري والجوي..
.. الأخطر من ذلك أن تفريغ البضائع ونقلها في ساحة مكشوفة يعرضها للتلف و يقلل من جودتها، والحمولة لكل سيارة لا تقل عن 26 طنا، وكل ذلك يتحمله صاحب السيارة.
.. فما المانع أن يتم إجراء تحليل فيروس كورونا في المنافذ للسائقين وأصحاب المبردات ، وعند سلبية التحاليل يسمح لهم بالدخول للسعودية، مع السماح لسائقي هذه المبردات باستخراج التأشيرات اللازمة عن طريق مكاتب الجوازات وليس من خلال السفارات أو القنصليات والتوصل مع الجانب السعودي والأردني للتعامل مع السائقين المصرين مثل الأردنيين من خلال توفير أجهزة “PRC” بمنفذي سفاجا ونويبع لإجراء التحاليل اللازمة للسائقين، على أن تسمح السلطات السعودية والأردنية لسائقي البرادات والشاحنات بدخول الأراضي السعودية أو المرور عبر أراضيها ترانزيت،
.. وما المانع أيضا من أن تتخذ المنافذ بالموانئ المصرية هي الأخرى إجراءاتها الاحترازية مع السائقين بعد عودتهم؛ بالتحاليل اللازمة.. وذلك لإنقاذ آلاف الأسر الذين فقدوا دخولهم، و تسريح الآلاف من سائقي المبردات، إنقاذا للاقتصاد المصري من هذه الخسائر الفادحة.
نناشد الدولة.. والفريق كامل الوزير؛ وزير النقل التدخل العاجل لعودة الحياة إلى هذه الفئة.. من سائقي المبردات والشاحنات.. بعد توقف استمر لأكثر من 4 أشهر تكبدوا خلاله خسائر فادحة.