مصر أم الدنيا غاية ومقصد لكثير من الجاليات العربية والأفريقية فهي الحضن الذي يضم جميع من يأتي أليها تفتح ذراعها للجميع ولا يشعرون بالغربة على الأراضي المصرية، وتمنحهم دائما الفرصة للإبداع والابتكار
ومن ضمن أبناء الشعوب الأفريقية الذين أتوا إلى مصر وفتحت لها ذراعيها
سانتو جال
سانتو جال دوت أسم سطع نجمه في سماء القاهرة كابرز قيادات الشبابية من جمهورية جنوب السودان تلك الارض التي تميزت بانهارها وطبيعتها الغلابة وغابات اشجار الابنوس الشامخة تحكي عن قصة وتاريخ تشكلت عبر العصور بإرثها الممتد والمتجذر في حضارة تجاوزت آلاف السنين، وتنوع انسانها اورثت اجيالها إرث حضاري انعكست في الالات الشعبية وانواع الايقاعات والرقصات ونصوص الاغنيات وفي تلكم الازياء المميزة في ظروف مناخية وصفت بامازون افريقيا.
ولم يكن سانتو جال حفيد السلطان دوت بعيدآ عن تلك الثقافة العريقة التي تشبع بها منذ صرخة الميلاد.
في بواكير من عمره انتقل الى جمهورية مصر العربية ليبدا مشوار جديد في عاصمة الثقافة والفن والجمال مدينة القاهرة في مطلع ٢٠٠١م وواصل في تحقيق شغفه وتغنى بصوته العزب وبمختلف اللغات والسحنات منها لغته الام والعربية والانجليزية وتغني بما هو واصف ومدلل لشعور جمالي وما هو ذا ارتباط بأهله وقومه وعادات وتقاليد وإرث.
كانت الفن هي مفتاح حياته وأنيس وحشة الغربة عندما يتكدر الحال ويضيق، واحيانآ يشعر بالعبرة محبوسة والاهة مكتومة بين الضلوع يعجز اللسان عن الكلام فيلجا ويعبر عنها بالنغم الذي يعتبره جسر تواصل بين السودان.
وصانع البهجة للجميع وشارك باغنياته في العديد من المهرجانات الدولية والافريقية واختير سفيرآ للسلام بين القاهرة واشقائها من الدول الافريقية.
وفي مطلع عام ٢٠١٥م التحق بجامعة القاهرة فرع الخرطوم كلية الاداب قسم علم الاجتماع
وفي عام ٢٠١٨م قام بتاسيس قناة( ساوث سودان ميديا) ليكون الملتقى الجامع بين شعبين جنوب السودان ومصر الذي جمعهما التاريخ والحضارة وجغرافية المكان والزمان.
وكما تم إختياره كاحد نماذج الشباب الافريقي المتميز وتمثيل الشباب في منتدى شباب العالم ٢٠١٩م ومقابلة الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي والجلوس معه في ذات المنصة ويعد بذلك اول شاب افريقي يجلس مع الرئيس المصري .
كما تم تكريمه بوسام الشرف الوطني لدعم الوطن من برنامج كنوز مصر وافريقيا والعرب.
ولدوره ومساهمته في دعم الاقتصاد العربي والافريقي قامت الجامعة العربية بتكريمه في مؤتمر الاستثمار العربي الافريقي الاول على يد السفير محمد الربيع.
كما ساهم سانتو جال في دعم اللاجئين خلال فترة جائحة كورونا وقام باطلاق العديد من المبادرات الخدمية لرفع المعاناة عن اللاجئين الافارقة بمصر.
الفتى الابنوسي لم يتوقف قصته هنا بل امتددت لعديد من المجالات وشغل عدة مناصب ومنها على سبيل المثال:
شغل منصب رئيس مجلس إدارة جمعية الوحدة والتضامن الإفريقية
رئيس مجلس إدارة مؤسسة ساوث سودان ميديا الإعلامية، مؤسس منتدى المرأة والمجتمع ،ومبادرة يا نساعد والفريق الطبى لمحاربة الكورونا، وعضو جمعية الصحفيين الأجانب بمصر، عضو وخريج مشروع 1000 قائد افريقى بكلية الدراسات الإفريقية جامعة القاهرة، و منسق الشؤون الإفريقية بين الجاليات والسفارات الإفريقية بالقاهرة، وعضو منتدى العربى الافريقي.
بهذه نستدل الستار على احد ابرز شخصيات الشبابية لجمهورية جنوب السودان و أحد سواعد افريقيا وعن قصة الفتى الابنوسي الذي يمثل جسرآ استراتيجيآ لثقافات العمق الافريقي.