*البرلمان الليبي يستعين بالجيش المصري لإعادة الأمن للبلاد
*وبرلمان مصر طبق الدستور.. ونفذ القانون
*الموافقة بالأغلبية.. تعني الكثير.. والكثير
*أمام أردوغان فرص عديدة.. لو ضيعها.. فهذا شأنه
*الأمير الصغير.. متورط في تمويل حزب الله
*أمريكا تتحد مع بريطانيا.. ضد الصين
*كل الناس في الساحل الشمالي.. أين كورونا..؟
*”إيه” أخبار صلاة العيد..؟
رسالة مصر واضحة للعالم..
نحن لسنا دعاة حرب..بل رسل سلام في كل مكان.
ولكن أكرر.. ولكن:
إذا حاول أحد الاقتراب من خطوطنا الحمراء.. فسوف يلقى جزاءه الرادع.
وأعتقد أن هذه الرسالة.. قد وصلت إلى حد كبير لكل من “غير الطيب” أردوغان رئيس تركيا والحالم بإعادة إمبراطورية أجداده العثمانية.. وأيضا للحكومة غير الشرعية في ليبيا التي يترأسها فايز السراج..
من هنا.. فإن مجلس النواب الليبي عندما أصدر قراره بتفويض الجيش المصري بحماية البلاد من الأخطار المحدقة بها وكذلك المحدقة بمصر.. فإن الهدف في الأساس تحقيق السلام حتى يعيش الليبيون فوق أراضيهم وهم آمنون.. مطمئنون.. مستقرون.. متوحدون أما إذا أصر المعاندون على عنادهم والمتكبرون على كبرهم وصلفهم .. فإن القوات المسلحة المصرية يصبح لها كافة الصلاحيات لإعادة الأمور إلى نصابها.
وهذا هو بالضبط موقف البرلمان المصري الذي وافق بالإجماع على إرسال عناصر من القوات المسلحة في مهام قتالية خارج حدودنا للدفاع عن الأمن القومي المصري.. فهذه القوات لن تتدخل بصفة مباشرة.. إلا إذا تعثرت جهود السلام وأصم المعتدون آذانهم عن الاستماع إلى نداء الحق.
يعني نكرر مرة أخرى.. أن السلام هو الغاية رقم “1”.. وبعد ذلك يأتي خيار الحرب.
كما تجدر الإشارة إلى أن البرلمان المصري عندما أخذ هذا القرار.. فإنه يستند ويطبق المادة 152 من الدستور التي تنص على عدم إرسال قوات مسلحة في مهمة قتالية إلى خارج حدود الدولة إلا بعد أخذ رأي مجلس الدفاع الوطني وموافقة مجلس النواب بأغلبية ثلثي الأعضاء.
وهذا ما حدث بالفعل.
في نفس الوقت.. فإن موافقة البرلمان بالأغلبية المطلقة تعني الكثير.. والكثير.. فها هو الدستور ينص على موافقة ثلثي الأعضاء.. أما وأن يجيء البرلمان ليوافق بالأغلبية المطلقة.. فإن ذلك يعكس عدة حقائق أساسية:
Xأولا: المصريون على اختلاف مشاربهم وتعدد انتماءاتهم.. إنما هم أولا وأخيرا.. وحدة واحدة.. جميعهم على قلب رجل واحد لاسيما في حالات الأزمات.. وإذا استشعروا بأن وطنهم يتهدده الخطر.
Xثانيا: البرلمان الممثل لجماهير الشعب.. يؤدي دوره بكل دقة وإتقان.. ووطنية.. حيث تتوارى بين صفوفه النزعات الشخصية.. لترتفع رايات المصلحة العليا للوطن.
Xثالثا: الشجاعة.. سمة أساسية من سمات المصريين.. الذين لا يترددون عن خوض أعتى المعارك حينما يحتاجهم الوطن.
Xرابعا: القانون في مصر يبقى دائما هو السيد ويخضع له كل فئات المجتمع من أول رئيس الجمهورية حتى أصغر مواطن.. والدليل أن رئيس الجمهورية لجأ للقانون والدستور.. كي يحصل على الضمانات الكافية إذا ما دعت الضرورة إلى تحرك الجيش خارج الحدود.. وذلك من أهم أساسيات الحكم الرشيد.
على الجانب المقابل.. فقد اتضحت أبعاد الصورة أمام الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.. وأصبح الخياران الأساسيان واضحين أمامه.. فإذا كان مازال مصرا على أوهامه التي سيطرت عليه من حيث إعادة الحياة للإمبراطورية العثمانية إمبراطورية أجدادهالزائلة.. وأيضا من حيث رغبته العارمة في الاستيلاء على نفط وغاز ليبيا.. فعليه أن يتحمل التبعات التي لابد وأن تكون تبعات تزلزل الكيان.. أو أن يكون قد أدرك مؤخرا أن الخيال ليس له شأن في عالم الواقع.. وأن الطمع في ثروات الآخرين لا يصح ولا يليق.. وعندئذ يعود من حيث أتى بقواته وجنودهومرتزقته.. وكفى المؤمنين شر القتال..
هذه هي الصورة الآن بمختلف أبعادها.. وشتى زواياها فمن أدرك ولو مؤخرا.. أن الحق أحق أن يتبع فقد أعد قوارب النجاة له ولشعبه.. أما من لا يريد التخلي عن سلوكه المريض وفكره السقيم فهو إلى زوال إن آجلا أو عاجلا.. لاسيما أن الهزيمة في انتظاره استنادا إلى النظريات العلمية التي تحدد ما هو كائن وما ينبغي أن يكون.. بشفافية.. وموضوعية.. وهذا بكل المقاييس يكفي ويكفي.
وإذا كان الشيء بالشيء يذكر فقد نشرت صحيفة الشرق الأوسط اللندنية خبرا على صفحتها الأولى يكشف عن وثائق تثبت أن أثرياء قطريين يرسلون أموالا طائلة لحزب الله لكي يظل شوكة في حلق السلطة الشرعية في لبنان..!
وتقول تلك الوثائق إن هذه الأموال من أجل أن يستخدمها الحزب في حربه ضد أبناء الشعب اللبناني أنفسهم.. ومنها يتم شراء الأسلحة.. والإنفاق على العمليات الإرهابية..
وهكذا يتأكد من جديد.. أن الإرهاب حينما يجمع من ضلوا السبيل يصبح التعامل فيما بينهم.. أسهل وأيسر..!
بتوضيح أكثر.. المعروف أن كلا من أردوغان وأمير قطر الصغير تميم بن حمد .. أنشآ حلفا فيما بينهما مهمته التخطيط والتنفيذ لعمليات إجرامية تتمثل في الاغتيالات.. وفي التخريب والتدمير والهدم.. وفي إثارة الخوف والفزع بين صفوف الآمنين وبالتالي ما دامت الأموال متوفرة والحصول عليها لا يمثل أية مشكلة بالنسبة للأمير الصغير.. الذي يمنحها بالتالي لأردوغان..
أقول ما دامت تلك الأموال متوفرة فإن الحديث عن الأمن والسلم محليا.. أو إقليميا.. أو دوليا يذهب أدراج الرياح ..!
والآن.. دعونا ننتقل من خلال هذا التقرير إلى العاصمة البريطانية لندن التي شهدت منذ أيام اجتماعا على قدر كبير من الأهمية ضم كلا من مارك بومبيو وزير خارجية أمريكا ودومنيك راب وزير خارجية بريطانيا وكذلك بوريس جونسون رئيس الوزراء.
الغرض من الاجتماع وضع سياسة موحدة تجاه الصين بعد أزمة فيروس كورونا واتهام واشنطن لبكين بأنها أخفت كثيرا من الحقائق عنها.. بل تعمدت ألا تعلن عن بدء انتشارها إلا بعد فترة طويلة.
ويرى الأمريكان –على وجه الخصوص- أنه لابد من وجود تحالف قوي تجاه الصين .. والبريطانيون من وجهة نظرهم أفضل من يشاركون في هذا التحالف..
إن المشكلة الأساسية لدى الرئيس الأمريكي ترامب حاليا تتمثل في الصين التي يرى أنها تجري بسرعة الصاروخ لكي تصبح قوة عالمية ضخمة.. وبما أن الأمريكان يحتكرون هذا الموقع منذ زمن طويل لاسيما بعد انهيار الاتحاد السوفيتي .. فهم يستخدمون كافة الوسائل المشروعة وغير المشروعة لمنع ظهور منافس آخر لهم.
ومع ذلك.. فإن السؤال الذي يثور:
إلى أي مدى تستمر بريطانيا في تحالفها مع أمريكا بالنسبة للصين..؟
أنا شخصيا أحسب أن عنصر المصلحة طالما هو المتحكم في سياسة الدول .. فلن يستمر هذا التحالف طويلا.. بل سيأتي يوم قريب يقف فيه الرئيس ترامب ليهاجمه بل ويهاجم رئيس الوزراء البريطاني نفسه..!
ثم..ثم.. نأتي ثانية إلى المحروسة مصر..!
ثمة ملاحظة أساسية.. منذ أن قررت الحكومة تخفيف أو إلغاء الإجراءات الاحترازية بسبب فيروس كورونا.. والناس خرجوا إلى الشوارع والمصايف وكأنهم لم يروا ضوء الشمس منذ عشرات السنين..!
مثلا ما يجري الآن في الساحل الشمالي غريب.. ومتوقع في آن واحد..!
كل الناس تقريبا هناك.. يفترشون الرمال.. ويسبحون في مياه البحر وفي حمامات السباحة.. بلا كمامات ودون استخدام مطهرات من أي نوع..!
وهكذا.. يمكن القول إن المصريين قد هزموا بالفعل فيروس كورونا بأقل قدر من الخسائر..
ها هي الحياة تعود إلى طبيعتها وحكاية التباعد الاجتماعي لم تعد موجودة تقريبا..
والسابحون والسابحات كيف يتباعدون عن بعضهم البعض.. وهم الذين طالما انتهزوا هذه الأيام بشوق ولهفة حتى يعوضوا ما عانوه طيلة ثلاثة شهور كاملة..!
أخيرا.. إيه أخبار صلاة عيد الأضحى إن شاء الله..؟!
هل فكرت وزارة الأوقاف في إقامتها سواء في المساجد أو الساحات.. بعد أن سمحت بأداء صلاة الجمعة..؟!
طبعا.. أنا لا أريد عقد مقارنة بين من يستمتعون بالشواطئ .. وبين من تهفو قلوبهم لأداء الصلاة.. لكن أرجو أن يوضع في الاعتبار أننا قد حرمنا من صلاة عيد الفطر.
وكان لوزارة الأوقاف مبرراتها بسبب انتشار الفيروس بضراوة وقتئذ..!
الآن.. كما اتفقنا الفيروس يتراجع.. والناس يتلهفون لكي يكبروا.. ويهللوا.. خصوصا في ظل غياب فريضة الحج هذا العام.
و..و..وشكرا