قال..
ماذا عساي أقول لك؟!..
وأنا من ألف خوف أفر منك..
إلى المجهول..
بالفيافي..
الروابي..
والخوابي..
والمجاري والسهول..
وما كنت أدري..
أنك مخطوطة في اللوح..
قدري..
فأينما وليت وجهي..
فثم أنت..
كل تجاهات الدروب..
الشروق والغروب..
واليمين..
والشمال..
فإلى أين أفر؟!..
وها أنا..
للمرة المليون..
أخوض الغمار..
أرفع للهروب ستارا..
وأسدل للغياب..
ستار(ا)..
هذا درب للقلق..
وهذا آخر للغرق..
وذاك ثالث للجنون..
وما يضر؟!..
أنت قدري..
لا مفر..
وما زالت حقائبي ملأى..
الجعاب..
والثياب..
والشراشف..
والخُمر..
فخبريني..
عن أي أرض للهروب..
لستِ فيها..
خبريني عن مصير..
أرتديه..
لا يكون فيه..
مرفأي..
أرض تيهِ..
وما يليها..
أشد تيها..
أنا يا سيدتي..
ما اخترتك يوما موطني..
وإنما..
هي الأقدار..
ومنذ متى ولنا في الأقدار اختيار؟!..
تعالي حتى أخبرك..
إنما هي خطى كتبت عليَّ..
ومن كتب عليه الخطى..
لابد..
أن يمشيها..
فخذيها مني..
بصدقها..
بعفويتها..
وطهرها..
إني أحبك جنتي..
كحب الدنيا كلها..
فإن أردت فارحلي..
فلن أبقيك..
بالدموع..
بالأماني..
والأغاني
والشموع..
ولن تغير أحرفي..
خارطة القرار..
منذ متى وأناشيد الهوى؟!..
كانت لتبدل المسيرة..
يا أميرة..
والمسار..
منذ متى كان انطلاق الصافرة؟!..
إيذانا ببقاء القطار..
لست أعتب إنما..
هي بقية خيبتي..
وها أنا أنزفها انتظار..
فلا تأبهي..
وانتهي..
واذهبي..
ما كان حقي..
أن تدمع يوما أعينك..
لأجل من عبر السبيل..
أو مر يوما بالديار..
يا أميرة..
لا عليك..
كنتُ ليلا وانتهى..
هل يبقى فيه المشتهى؟!..
وقد آن أوان النهار..
وهل يبقى الليل بالرجاء؟!..
بالبكاء..
وهل كان يجديه..
اعتذار؟!..
ترجل القلم ضعفا فاعذروه..
النص تحت مقصلة النقد..
بقلمي العابث..