كتبت سامية الفقى
كشفت صحيفة “ديلى ميل” البريطانية أن أتسيدى نيجوس، أصيبت بتشوه بالوجه وفقدان أنفها وعيناها إثر إلقاء زوجها حمض البطارية عليها، الذى كانت تسعى للحصول على الطلاق منه، فى إثيوبيا فى يوليو 2017، حيث أُصيبت الأم التى لديها طفل واحد بحروق شديدة، وفقدت أنفها وأذنها، وبقيت عمياء بسبب الهجوم.
وفى أكتوبر 2018، حصلت نيجوس على تأشيرة الذهاب إلى الولايات المتحدة للعلاج، حيث خضعت أخيرًا لعملية جراحية ترميمية فى مستشفى سانت فرانسيس التذكارى، حيث يأمل الأطباء في مساعدة نيجوس على استعادة بعض البصر، وتأمل فى استخدام قصتها لرفع مستوى الوعى حول العنف المنزلي ضد المرأة.
وتحكى صحيفة “ديلى ميل” البريطانية قصتها قائلة “كانت أتسيدى نيجوس فى منزل والدتها فى قرية أديجرات بشمال إثيوبيا، بينما طلبت الطلاق من زوجها، وذات ليلة فى يوليو 2017، تسلل من وراء شجرة وألقى حمض البطارية في وجه نيجوس، بينما كانت تقف عند الباب، وشوه وجهها وأصبحت عمياء.
بعد سماع قصتها، ساعدت منبر أكليلو، التى تعيش في منطقة الخليج، نيجوس في الحصول على تأشيرة إنسانية ورافقها إلى الولايات المتحدة للحصول على العلاج، حيث تتم مساعدة نيجوس من قبل العديد من المنظمات المجانية، حيث تساعد في إعادة بناء أنفها وفمها وعينها، ونأمل أن تساعدها على استعادة بعض البصر.
وتأمل نيجوس فى أن تلهم قصتها النساء الأخريات للتحدث عن إساءة المعاملة المنزلية الخاصة بهن والمغادرة قبل فوات الأوان.
كانت نيجوس تدرس علم الأحياء فى جامعة هواسا فى إثيوبيا، وكانت تأمل أن تصبح مدرسة أثناء إدارة أعمال التجميل على الجانب، حيث أجبرها زوجها، وهو ضابط شرطة، على الزواج منه وكان يضربها كل ليلة لمدة 6 سنوات تقريبًا.
وأضافت أكليلو التى تعيش معها نيجوس، كان يضربها وهى حامل، والذى أدى لفقدان أسنانها، طلبت الطلاق وأخذت ابنها “هونيبون”، وبعد 6 إلى 8 أشهر، اختبأ خلف شجرة وانتظرها لتصل إلى منزل والدتها، بينما كانت على عتبة الباب، فهاجمها بالحامض.
فقدت نيجوس معظم أنفها وأحد أذنيها، لأصابتها مباشرة في وجهها، فقد أصيبت بالعمى بسبب الهجوم، ولم يتهم زوجها بعد.
وأضافت أن زوجها كان يحرق وجهها بسيجارة، وحاول قتلها عدة مرات حتى هربت في النهاية وهي حامل في شهرها التاسع، مضيفة “عندما رأيت قصتها، ظننت أنني أستطيع تقديم يد المساعدة لها “.، ابنها لطيف للغاية، وأرى ابني فيه، لذلك أريد مساعدتها.
حصلت أكليلو على تأشيرة في أكتوبر 2018 وسافرت إلى إثيوبيا لمقابلة نيجوس، وأحضرتها إلى منزلها في، كاليفورنيا وقد عرفت قصتها من خلال فيسبوك.
وأضاف، إنها قوية جدا، لم أر قط أي شخص مثلها، لم أرها أبداً تشكو، بعد الهجوم بقليل، عولجت نيجوس في قريتها قبل التماس الرعاية في بانكوك، تايلاند، في مستشفى فيجثانى، ومع ذلك، لم يكن لديها الكثير من المال، وبمجرد أنها لم تعد قادرة على الدفع، أخبرها المستشفى أنه لا يوجد شيء آخر يمكنهم القيام به.
في النهاية، حصلت على تأشيرة إنسانية للخضوع لعمليات جراحية ترميمية في الولايات المتحدة وتركت ابنها للإقامة مع والدتها وشقيقتها، لقد أجرت أول عملية جراحية لها في مستشفى سانت فرانسيس التذكاري، في سان فرانسيسكو في مايو 2019، ويقول الأطباء إن زرع القرنية في المستقبل قد يساعدها على استعادة بصرها، كما أجرت نيجوس أول عمليات جراحية لإعادة بناء الأنف لها يوم الجمعة، وستكون عملية تستغرق نحو عام ونصف حتى تكتمل.
وِأشارت الصحيفة، إلى أن نيجوس كانت تلقي خطبًا حول قصتها، بما في ذلك قصة ليوم المرأة العالمي في لوس أنجلوس، وتأمل في الحصول على تأشيرة لابنها ليأتي إلى الولايات المتحدة.
وأوضحت أكليلو: “لن تستسلم أبدًا حيث إن لديها حلم أن تكون قدوة للنساء الأخريات، حيث إنها تأمل في أن تشعر النساء الأخريات بالارتياح عند الكشف عن تعرضهن للعنف المنزلى.