كتبت ماجدة عبد العظيم
ذهبت المعتقدات الشعبية القديمة إلى أن المرأة الحامل التي تتصف بالكسل والخمول، ولا تبدي نشاطاً في أعمال بيتها وحقل زوجها فهي تضع طفلاً مصاباً باعاقة حركية لأنه بدوره يصاب بقلة الحركة بسبب أمه، ورغم أن هذه الخرافة ليس لها أي أساس من الصحة فالشلل الدماغي والاعاقات لها أسباب أخرى، إلا أن هناك دراسة حديثة أثبتت أن الأمهات النشيطات ينجبن أطفالاً أصحاء، وعليك عزيزتي الحامل أن تتابعي معنا تفاصيل هذه الدراسة كالآتي.
أجريت الدراسة الحديثة في مركز أبحاث السكري والتمثيل الغذائي بمركز ويكسنر الطبي في جامعة ولاية أوهايو الأمريكية.
وقد كان على رأس هذه الدراسة الباحثة الدكتورة كريستين ستانفورد، وهي التي قامت بوضع أسس هذه الدراسة فعلياً.
وبقيام مجموعة من الباحثين تبينوا أن الرياضة والنشاط البدني يعودان بالفائدة على الأم والطفل على حد سواء في حالة الحمل وبعد الولادة.
وقد نشر موقع “ميد بورتال” تقريرا لهذه الدراسة يفيد أن ممارسة التمارين الرياضية لها تأثيرات متعددة الجوانب على صحة النساء الحوامل والمرضعات وعلى أطفالهن.
سر النشاط وأثره على الأطفال
هذا وقد عزت الدراسة السابقة أن حليب الأم الذي يتكون في الشهور الأولى من الحمل ويستمر لمدة عامين بعد الولادة يحتوي على مركب هام يؤدي لحصول الجنين والرضيع على صحة جيدة بسببه.
هذا المركب يعرف ب (3SL) ، وكلما زادت نسبة تركيز هذا المركب في حليب الأم فهو يعود بالصحة الجيدة على الجنين وحين يصبح رضيعاً.
وهذا المركب المعروف ب (3SL) يزداد تركيزه في حليب الأم التي تمتاز بالنشاط وتمارس نشاطاً بدنياً يومياُ يعتمد على الرياضة والنشاط المعتاد في الحدود الدنيا.
وقد أثبتت الدراسة أن هذا المركب من شأنه أن يقلل خطر الإصابة بالسمنة والسكري وأمراض القلب مدى الحياة لدى أطفال النساء اللواتي يمتزن بالنشاط.
كما يعمل على تطوير وتعزيز جهاز المناعة لدى الطفل.
كما يعمل هذا المركب على زيادة تكوين الكائنات الحية الدقيقة المعوية المفيدة مما يقلل خطر النزلات المعوية عند الرضع.
ويقضي مركب3SL أيضاً على بعض الفيروسات والبكتيريا التي تهدد صحة الأطفال.