قال..
وحينما يلوح طيفك من بعيد..
تحتجب شمس الورى..
لتطل شمسك..!!
يتزين الياسمين..
يوزع العطر صدقات على ذرات الهواء..
فكيف لا تتطلع رئتاي-بنت قلبي-أن تنفسك..!!
أنا..
يا سيدة الليل..
وسحره..
مسافرٌ في لجة..
عمقها أنت..
صمتها أنت..
أسرٌ..
وجعٌ..
وحرمانٌ..
سلاسلُ وحدةٍ..
وسجانٌ..
يا جلالتك..
زنزانةٌ، توقي..
قضبانها همسك..!!
فكيف أفر منك؟!..
وأنت مكتوبةٌ في خلاياي..
قدرا..
يا أول خطاياي..
وسقطتي الكبرى..
كيف أفر من غدك؟!..
من آنك؟!..
وأنا الذي بكل ما أوتيت من جلد..
من مدد..
ومن تقوى..
لم أفر من أمسك..!!
وددت لو أني..
أنساك بي..
أُخفيك بي..
لدرجة أني..
كما أسرت قلبي..
بين جفن وهدب..
يااااا بعد روحي..
أحبسك..!!
ويحها عيناي..
إن كانت تشقى حينها..
وهل في الحياة شيء يشقى؟!..
بعدما لمسك..!!
أنت يا سليلة الفردوس..
وبنت السما..
ما أقدسك..!!
يا رعى الله وجودها..
رفقا بي..
صغير أنا في دين الهوى..
ما زلت أحبو..
يغتالني العدد..
كم سرت من فيافيَّ؟!..
وكم يبقى؟!..
يعرج بي الشوق الربى..
إلى منعطف المتاهات..
إلى منتصف المسافات..
ثم أعود يقتاتني فقدٌ..
لا أفرق بين أربع تجاهاتي..
يا سيدتي..
من خمسك..!!
وأنت خامس تجاهاتي..
أنت..
السر والنجوى..
لله درك..
صدق حدسك..!!
وما زلت على صغري..
فاعذري براءة الأطفال..
لا غاب حسك..!!
أحبك..
إلى حضرتها تكتبني الحروف..
بقلمي العابث..