قال..
أما بعد
فقد جفت بالقلب ينابيع التمني..
وتحجر الدمع بالأحداق..
وأما قبل..
ومن غير الجذر يا سيدتي..
يُسأل عن موت الساق والأوراق..
أما قبل الذي كان قبل..
سلي عيون العابرين..
كيف ترجمتني بنظرة؟!..
وفيها سهم وكفن..
أو تعجبين؟!..
فماذا تقولين إذن؟!..
فيمن سقاني زعاف السم في الترياق..
وفي الختام..
سحقاً..
كل حبٍ لا يزهرُ قلب صاحبه..
وبعداً لها..
كيف لم تنبتك من بين الثرى..
أشواقي؟!..
تُرى!!..
هل كان رحمها عقيما؟!..
أم أني كنت في عينيك؟!..
ابن الألف خطيئة..
ومثلكم يا سيدتي..
من يأتي الهوى معصوما..
فلتحذري..
كم من كمال بالكبر..
عُد نقيصة..
وهذا إبليس..
يا بنت قلبي..
بالكبر..
أخرج عاريا مذءوما..
إلى متكبرة..
بقلمي العابث..