كتب عادل يحيى
عبد الدايم : تطوير مجالات الحرف اليدوية التراثية والتقليدية احد المسارات الهامة لخطط صون الهوية الوطنية
تزامنا مع الاحتفالات بذكرى انتصارات اكتوبر تسلم الفنانة الدكتورة إيناس عبد الدايم وزيرة الثقافة شهادات تخرج الدفعة الأولى للدراسين فى مبادرة “صنايعية مصر، والتي أطلقتها وزارة الثقافة، ممثلة في صندوق التنمية الثقافية، برئاسة الدكتور فتحي عبد الوهاب، منذ العام الماضى 2019، وذلك في السادسة مساء الثلاثاء 6 أكتوبر بمركز الحرف التقليدية بالفسطاط .
قالت عبد الدايم إن مبادرة صنايعية مصر انطلقت بدعوة من الرئيس عبد الفتاح السيسى رئيس الجمهورية بهدف تدريب وتأهيل كوادر فنية جديدة فى مجال الحرف التراثية والتقليدية من خلال برامج دراسية متخصصة ، واضافت ان المبادرة تعمل على إحياء جانبا من التراث الفنى الذى يميز الحضارة المصرية وتاتى متماشية مع توجه الدولة الخاص باقامة مشروعات صغيرة ومتناهية الصغر تساهم فى خلق المزيد من فرص العمل لتنمية الدخل القومى ، واكدت ان تطوير مجالات الحرف اليدوية التراثية والتقليدية يعد احد المسارات الهامة لخطط عمل الثقافة المصرية بشان صون الهوية الوطنية المتفردة .
يشمل برنامج حفل التخرج افتتاح معرض لأهم الأعمال الإبداعية التي قام المتدربون بإنتاجها خلال مراحل تاهيلهم ، يعقبه عرض تقديمي للمراحل المتعددة التي يتشكل منها مشروع المبادرة، ويختتم بتوزيع شهادات اكتمال التدريب .
يشار أنه تقدم للمشاركة فى المبادرة 430 شخص ، تم إختيار 43 فنان وحرفى منهم تراوحت اعمارهم بين 18 و40 سنة وتم تدريبهم على مجالات الخزف – النحاس – التطعيم بالصدف– الخيامية – قشرة الخشب وفنون الحلى، بعد المقابلة الشخصية اللازمة وأشرف علي تاهيلهم نخبة من كبار المتخصصين بكليات الفنون المختلفة، والحرفيين المتميزين بمركز الحرف التقليدية بالفسطاط، حيث انقسمت إلى مرحلتين بدأت الأولى منها خلال أكتوبر الماضى ولمدة 4 أشهر، واشتملت على إعداد المتدربين للتعرف على الحرف وتعلمها، اما المرحلة الثانية تمحورت حول رفع كفاءة العاملين في مجال الحرف التراثية، المتميزين من متدربي المرحلة الأولى، وقد تضمنت برامج التدريب جانبين “النظرى والعملى” في مجالات الدراسات المتحفية، واستهدفت إدماج عمليات التدريب مع الرؤية البصرية للتراث الموجود بالمتاحف، حي تم تنظيم زيارات ميدانية لمتاحف “الإسلامى والقبطى والمصرى” للتعرف على فنون التصميم المرتبطة بكل حرفة على حدة، ولم تتوقف عملية التدريب المباشر خلال جائحة كورونا حيث تم تنفيذ برامج التدريب عن بعد باستخدام تكنولوجيا التواصل على الإنترنت.