قالوا ايه اللي رماك على المر قالوا اللي امر منه
منذ أن أصدر الدكتور طارق شوقي قراره بغلق سناتر الدروس الخصوصية، وانا اتابع عن كثب هذا الموضوع وفي الحقيقة استوقغتني بعض المشاهد التي سئمت مشاهدتها وكنت كل مرة امسك قلمي لاعبر عما بداخلي من تعليقات على هذه المشاهد كان شئ ما يجعلني اتوقف عن الكتابة، وكانت المشاهد عبارة عن دخول قوات الأمن على مراكز الدروس الخصوصية لغلقها في حين تواجد الطلبة والطالبات، وكنت اتسائل سؤال لم أجد له إجابة ما هو شعور هؤلاء الطلبة في هذا الموقف هل يشعرون بالغضب ام الخوف، ام انهم سيبعدون كل البعد عن التفكير في ان يكون أحدهم يوما ما معلم بالرغم انها مهنة ذات شأن وذات قيمة فبدون العلم والمعلمون لا تحيا الأمم
ولكن بعد ما يشاهدونه الطلبة والطالبات من مشاهد يتعرض لها المعلمين تجعلهم يعيدوا التفكير وربما يأتي جيل لا يكن للمعلم اي احترام او تقدير، كل هذه الأفكار كانت تلوح بخاطري، وأنا أقف في صفوف المتابعين ربما اكتب عن الخبر بحكم عملي او ربما اتابع الخبر من بعيد
ولكن اليوم لم استطيع ان اظل صامتة بعد أن قرئت خبر قفز احد المعلمين من الدور الثالث من احد السناتر التعليمية
بدأت الواقعة عندما داهمت قوات الأمن السنتر الكائن بحي فيصل محافظة الجيزة في الوقت الذي يتواجد فيه معلم اللغة الفرنسية داخل السنتر أثناء إعطائه حصة للطلبة وعندما سمع أصوات قوات الأمن خاف المعلم من فضيحة القبض عليه فسارع إلى البلكونة ليحتمي بها حتى لا يتم القبض عليه ولكنه اختل توازنه وسقط من الدور الثالث وكسر ذراعه وتم نقله إلى مستشفى القصر العيني ليتلقي علاجه، قفز المعلم وأعتقد أنه لم يعد اما لم يعد إلى مزاولة مهنة التعليم او لم يفكر في إعطاء دروس خصوصية مرة أخرى
او لم يعد يستطيع أن يتحرك ويمارس حياته بشكل عادي
قفز المعلم قفزة خوف ستغير حياته
ومع احترامي الكامل للدكتور طارق شوقي وزير التربية والتعليم ولكنني أرى أن قرار غلق السناتر يجب أن يتم بشكل راقي حفاظا على كرامة أصحاب اسمي المهن لا أعلم كيف فهذا ليس من شأني ولكن لابد من التفكير في هذا الأمر بشكل من الجدية حتى لا تهان هذه المهنة وحتى لا يصبح بيننا كثير من المعلمين نجد الجميع منهم في يوم من الأيام
قفز ولم يعد