قال..
الحب هو..
أن تغادرني..
تتأبطك الأذرع..
تحاط بهم….
أو يتناوب عليك زحامهم..
تتناولك الوجوه..
وتتغاير..
تتبدل الأماكن..
وتختلط الأصوات..
فلا ترى إلا وجهي..
ولا تسمع في الضجيج إلا صوتي..!!
الحب يا سيدي..
أن تفرقنا المسافات..
تبتعد..
تفارق..
تسافر..
كما الآن..
أنشغل..
وتنشغل..
تأخذك الحياة في غمارها..
يمر فوق دربك ألف عابر..
يتساقطون..
يبذلون في في نيل رضاك درر الجواهر..
وأنت غير آبه..
لا تأسفن إلا على موتي..!!
حتى وإن كنا لن نلتقي..
وجوها..ملامح..
مشاهد ونواظر..
فقد التقينا من قبل الزمان بزمان..
تعانقت الأرواح..
وتوحدت المشاعر..
الحب يا سيدي..
لا أن أدعي..
وتدعي..
أسأل وتسأل..
فكم ممن يسألون للمجاملات..
(ما بك..
كيف أنت)..
وهي..
محض كلمات من فوق الشفاه..
بضعة حروف تكتبها الأنامل..
والأصل غفلة..
فما جاوز قدر اهتمامهم..
أكثر من مجرد سؤال..
مجرد………
مجرد مظاهر..
دع الغفلة تأخذك قليلا..
و رِ..
من سيقلق..
ويحترق..
من سينام على شفتيه السؤال التهابا..
ويقتله الأرق..
من سيغرق هناك..
غير عابيء..
أين القشة التي توصله لبر الأمان؟!..
من سيأكله الفرق..
كثيرون حينها..
إن لم يجدوا الظروف سيخترعونها..
علة لعدم الاطمئنان..
ويدعون..
أخذتنا المشاغل..
كما أخذتك المشاغل..
الحب يا سيدي..
ليس سؤالا أمام سؤال..
الحب أن أعطيك دون الطلب..
لا أن أهبك على قيد العطاء..
وأمنحك بشرط التبادل..
الحب أن أدعو لك في الصلوات..
وأنا على يقين أني أدعو لي..
فما رأيتني إلاك..
الحب أن أراك في الظلمات..
شمسا..
لا يعتريها الأفول..
قمرا..
لا يؤذيه المحاق..
ولا تتناوله المنازل..
الحب..
أن أحبك..
أو أحبك..
أو أحبك..
ليس هناك غيرها..
فما في الهوى كلمة أخرى..
الحب يا سيدي أناني جدا..
تقي جدا..
يكفر بالأشباه..
ولا يعتنق البدائل..
الحب..
أن أرى في عينيك الوطن..
الحب أن تقيني..
من الناس..
والأحداث..
والزمن..
أن أراك حصنا..
مهما تداولته الصروف..
لا تهدمه المعاول..
أعتذر يا سيدي على العجز..
إن لم أستطع التعبير..
بقلمي العابث..