-#قال..
أنتظرتني؟!..
-#ياااه..
جدا انتظرتك..
-#أتعرف؟!..
لتلك الدرجة التي خِلت فيها انتظاري سادس الصلوات..
-#أتعرف؟!..
لتلك الدرجة التي بِتُّ فيها لا أفرق..
بين الشك واليقين..
بين العقل واللا عقل..
وبين الروض والفلوات..
أتعرف؟!..
جدا انتظرتك..
حتى بِتُّ أبيع العمر أنفاسا..
وأوزع النبض كالصدقات..
نعم انتظرتك كثيييرا وأنت لا تدري..
وإن لم تصدق..
فاسأل الليل والقمر..
سل النجم والغيم..
والطير والشجر والمطر..
واسأل..
حتى حصى الطرقات..
-#إي انتظرتك..
لتلك الدرجة التي..
التي..
عذرا يا سيدي..
جف الحبر في قلمي..
مل البوح من ألمي..
وماتت الكلمات..
وما زلت أنتظرك..
فما رأيك؟!..
والله..
كم أنا في الهوى أحمق..
هكذا قالوا..
لكنني أعشق..
وما الذنب؟!..
فيمن باع لأجل الحب..
هذا القلب..أضلاعا..
وقطعة روح..
كي يشري البحر والزورق..
كي يبحر..
إلى عينيك..
إلى ما خلف العقل والمنطق..
آه من عبث خفاق..
مشتت..
مبعثر، مرهق..
هل تعرف؟!..
صدقا لم أكن أعرف..
عتي شوقي لا يشفق..
غبي قلبي..
أعياه الصد، كم يحرق..
أشقاه الصمت من جهتك..
جلمود أنت لا تنطق..
ففيم الصبر قد يجدي؟!..
خبرني..
أين أنت من نبضي..
أين الشمس من أرضي..
قل لي في الهوى حرفا..
حينها الشمس قد تشرق..
وأخوض اليم لا أخشى..
لأن البحر لا يغرق..
-#ماذا قلت؟!..
فسر لي..
-#وما زلت أنتظرك؟!..
والله كم أنا أحمق..
وصدق الناس إذ قالوا..
جزاء هذا أن يشنق..
بقلمي العابث..